قالت المخرجة السينمائية التونسية والمنتجة فاطمة الرياحي في تصريح لموقع الشاهد إن الفيلم التي تشارك به ضمن مسابقة أيّام قرطاج المسرحية تحت عنوان “الغياب” يروي قصّة عائلة تونسية بوسنية عاشت ظروفا جعلتها مشرّدة ومشتتة. وأضاف الرياحي أنّ الفيلم سيكون عرضه الأوّل غدا الخميس 31 أكتوبر 2019 بمدينة الثقافة وتدور قصته منذ الحرب في البوسنة إلى يومنا هذا، حيث أن هذه العائلة تتكون من أب تونسي وأم بوسنية و3 بنات. وتبيّن المخرجة أن الأب التونسي يدخل السجن ليخرج بعد فترة طويلة من الزمن ليجد نفسه في رعاية بناته الثلاث. وذكرت الرياحي أن الفيلم من إنتاج الجزيرة الوثائقية وقد واجهت صعوبات في إعداده خاصة في الوصول للشخصيات. وتحدّثت الرياحي عن شغفها بالفن والمسرح والسينما منذ صغر سنّها قبل أن تلتحق بالجامعة لدراسة الإخراج السينمائي، وفيلم الغياب هو ثالث أفلامها الوثائقية والفيلم الطويل الأوّل. ودوّنت الناشطة السياسية سعاد حجّي على حسابها على الفايسبوك بعد مشاهدتها الفيلم: “قصّة توفيق وهو سجين سياسي عانى من الظلم زمن الاستبداد، عادت زوجته إلى وطنها تحت التهديد والضغط، وتشردت العائلة وعانت البنات من ألم اليتم بالحياة..”. وتابعت: “عشنا تسعين دقيقة في صراع بين ماض سعيد (عائلة مستقرة تعيش في لوكسمبورج) وحاضر أليم (تشتت وحرمان) ومستقبل غامض ولكنه ينضح أملا وحبا وتسامحا (…) رغم ذلك يقول توفيق ويردد أكثر من مرة: إذا اعتذر لي الجلاد، فإني سأعتبر الأمر كأنه لم يكن، كل شيء يسقط في الماء.. فمن أية طينة هو هذا الرجل؟ وما أحوجنا إلى هذا الشعور وهذا السلوك”.