أفاد المنتدى الاجتماعي والاقتصادي بأن ولاية قفصة تعيش منذ عشرات السنين على وقع الكوارث البيئة، خاصة بعد انبعاث شركة فسفاط قفصة، ليتأزم الوضع أكثر فأكثر بعد تركيز وحدة المجمع الكيميائي التونسي بالمظيلة الذي وصل تأثيره إلى المناطق المجاورة مثل منطقة السقدود ومنطقة القطار والتي تقف شاهدة على الآثار البيئية المدمرة لهذه المنشاة. وأضاف المنتدى أن تقرير وكالة حماية المحيط الذي صدر مؤخرا، أوضح أن أنشطة شركة فسفاط قفصة تتسبب في انبعاث كميات كبيرة من الغبار والذي يعدّ السبب المباشر لأمراض سرطان الرئة والأمراض التنفسية مثل الربو والحساسية. وإضافة إلى ذلك تعاني الجهة من استنزاف مهول لمقدراتها المائية. وفي إطار “مشروع العدالة البيئية” أسّس المنتدى لجنة جهوية سميت “اللجنة الجهوية للدفاع عن حق جهة قفصة في بيئة سليمة “وهي لجنة جامعة لكل أطياف المجتمع المدني بقفصة. كما تقرر تنظيم المنتدى الجهوي للعدالة البيئية يومي 9 و10 نوفمبر بقفصة والذي سيمثل فرصة التقاء بين الفاعلين في الشأن البيئي من منظمات ومن ممثلي بعض الهياكل الرسمية من أجل نقاش حقيقي تطرح فيه التحديات البيئية التي تعني الجهة وتحمل من خلاله المسؤوليات عبر تشخيص موضوعي للوضعية البيئية برمتها وتدارس للحلول الكفيلة بتجنيب الجهة ويلات التلوث.Masquer ou signaler ceci