عقد مسؤولون تونسيون وفرنسيون منذ أيام اجتماعا من أجل تزويد السوق التونسية بنحو 35 بالمائة من حاجياتها من القمح رغم أن تونس عرفت موسما هو الأفضل في تاريخها من حيث الصابة قبل أن تواجه صعوبات كبيرة، في حمايتها وتجميعها، تسببت في إلحاق أضرار كبيرة بها. وقالت رابطة الحبوب الفرنسية “فرانس إكسبور سيريال” المشرفة على تصدير الحبوب الفرنسية، في بلاغ لها، إن اكثر من 150 مشاركا سيحضرون هذه اللقاءات السنوية بين مسؤولين في البلدين. وجمعت فرنسا، خلال موسم حصاد الحبوب أكبر صابة في تاريخها من القمح المعد للطحين قاربت 39،7 مليون طن من قمح اللين و 1،5 مليون طن من القمح الصلب و13،4 مليون طن من الشعير، وفق بيانات “فرانس إكسبور سيريال”. وكان وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سمير الطيب، قال في تصريحات له، إبّان موسم الحصاد، إنّ صابة الحبوب الاستثنائية في تونس لموسم 2019/2018 ستمكن من تقليص واردات المنتجات الغذائية واقتصاد حوالي 350 مليون دينار. وارتفع عجز الميزان التجاري الغذائي لتونس، موفى شهر أكتوبر 2019، إلى 1344،5 مليون دينار مقابل عجز بقيمة 375،8 مليون دينار، خلال نفس الفترة من سنة 2018، وذلك بفعل ارتفاع أسعار الحبوب المورّدة وتراجع صادرات زيت الزيتون، وفق المرصد الوطني للفلاحة. وسجلت أسعار واردات الحبوب، وفق المرصد الوطني للفلاحة، ارتفاعا بنسبة 21،8 بالمائة بالنسبة للقمح اللين و21،2 بالمائة للشعير و13،8 بالمائة للقمح اللين. وأكدت “فرانس اكسبور سيريال” أنّ تونس تعد موردا هيكليا للحبوب وأنّ حاجياتها ستبلغ 1،2 مليون طن من القمح اللين و0،7 مليون طن من القمح الصلب و0،6 مليون طن من الشعير. وعرفت تونس خلال موسم2018/2019 صابة قياسية في القمح غير أن عدم جاهزية الدولة تسبب في اتلاف كميات كبيرة جراء الحرائق التي نشبت في حقول القمح ثم عند عدم قدرة الدولة على إيجاد مراكز تخزين كافية ممّا تسبب في بقائها في العراء ثم اتلف جزء كبير منها بعد سقوط الأمطار.