أدانت أستاذة مساعدة بالمدرسة العليا للفلاحة، تصرفات مدير المؤسسة الذي أقدم على إغلاق مخبر الطلبة، تشفيّا فيها بعد أن أطلعت رئيس الجمهورية قيس سعيد على الظروف السيئة للمخبر ونقصه التجهيزات الضرورية، أثناء زيارته الفجئية للمخبر المذكور. وأكّدت الأستاذة سارة الورتاني في تصريح لإذاعة موزاييك اليوم الجمعة تعرضها لضغوط من قبل مدير المعهد بعد زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد واطلاعه على الظروف السيئة للمخبر، ملقيا عليها اللوم بالسماح لرئيس الدولة بدخول المخبر. وأكّدت أنّ مدير المعهد عاب عليها السماح لرئيس الجمهورية الاطلاع على المخبر، مضيفة أنّه اتخذ إثر ذلك قرارا بإغلاقه. وأشارت إلى أنّ المعهد يواجه صعوبات كبيرة ولا تتوفّر أبسط الوسائل للعمل. وأثار الموضوع ردود أفعال غاضبة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ودوّن معلّق: “شكرا للأستاذة، قامت بواجبها نحو المؤسسة والطلبة والطالبات هذا واقع يجب أن يطلع عليه رئيس الدولة لوضع حدّ له”. وكتب آخر “قد يكون فتح هذا الملف بابا على مراجعة ظروف العمل بالمؤسسات الجامعية”. وعلقت أخرى “يجب أن يصل هذا الكلام إلى رئيس الجمهورية حتى يأخذ الإجراءات المناسبة في كل مسؤول على أملاك الدولة..” وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد أدى زيارة أوّل أمس الأربعاء إلى ولاية الكاف تحوّل خلالها إلى المعهد العالي للفلاحة حيث عاين نقص التجهيزات في مخبر المعهد وعدم صلوحيته للتدريس. وعبّر عدد من العاملين بالمدرسة المذكورة الراجعة بالنظر لوزارة الفلاحة، عن رغبتهم في دعم مخابر التكوين التي تفتقر لأبسط التجهيزات، إضافة إلى مطالبتهم بتوفير الإمكانيات اللازمة لتمكين الطلبة و إطار التدريس من ظروف عمل ودراسة، لائقة. وخلال تجوّله بالمدرسة، عاين سعيّد وضعية المبيت الخاص بالفتيات، متوّجها بالقول لطالبة مقيمة: “ربّي يعينكم، ربي يصبّركم و يعطيكم القوّة على الوضع اللي إنتوما عايشين فيه، مضيفا، أنتم بالفعل ضحايا”. وحسب بلاغ صدر عن رئاسة الجمهورية، شدّد سعيّد على ضرورة العمل على تحسين هذه الظروف حتّى يتمكّن التلاميذ من المثابرة والنجاح في دراستهم، مؤكدا استعداد الرئاسة لمتابعة هذه المسائل وإيجاد الحلول التشريعية منها خاصّة، وفق نفس البلاغ.