تعتبر الإبل من مقوّمات وركائز العيش في الصحراء وقد تغنّى بها أجدادنا، وتتميز اليوم رياضة ركوب المهاري إلى جانب طابعها الرياضي، بالأبعاد الثقافية التي تحملها خاصة وأنها نابعة من موروث الآباء والأجداد الذين وجدوا في الجمل المطية الأولى لعبور الصحراء وتحدي كثبانها الرملية بحثا عن المرعى، وكانت العروس تزف الى بيت زوجها بالهودج. وقد كان الجمل في القديم متعدد المهام إذ يصنع من وبره ”البرنوص” و”القشابية” والخيمة.. كما كان حليب الناقة غذاء للأجداد . وتعمل دورة تونس لسباقات المهاري على مزيد التعريف بهذا التراث الثري وبعث رسالة للإهتمام أكثر بالجمل الذي يعتبر واحدا من مكونات المشهد الثقافي بهذه الجهة. اذ أختتم اليوم الأحد مهرجان تونس الدولي للمهاري الهجن بدورته الرابعه بدوز من ولاية قبلي بمشاركة من دول عربية وإفريقية وأوروبية، وهي دورة تحت شعار “تونس أحد أهم الوجهات العالمية لسباق المهاري”. و عن برنامج هذه الدورة سباق 1700 متر للجمال العربية، وسباق 3400 متر للمهاري، والشّوط الدولي للمهاري، وماراطون القدرة والتحمل (42 كيلومتر) بساحة حنيش. كما تم تنظيم ندوة حول “دور الإبل في التنمية الاقتصادية” بمتحف الصحراء إلى جانب تنظيم مسابقة أجمل مهري وأجمل هودج. والهدف من هذا المهرجان حسب أحمد عبد المولى في تصريح لموزاييك، هو المساهمة في التعريف به أكثر وإحياء رياضة الأجداد والحفاظ على العلاقة المترسخة بين أهل المنطقة والإبل التي ارتبطت بتاريخهم منذ سنوات