اثار النائب عن حزب الرحمة سعيد الجزيري جدلا واسعا، بسبب تصويت حزبه ضد مشروع احداث صندوق الزكاة. واعتبر منتقدوه انه فاجأهم بموقفه الذي يناقض بما يصدح به بإذاعة القرآن الكريم من مساعدة الفقراء والمحتجين والحث على الزكاة والصدقة. وكتبت احلام بن سلامة “سعيد الجزيري يصطف مع اليسار والحدثوت والأزلام ويصوت ضد صندوق الزكاة !!الآن بدأت استوعب كيف أن القرآن يصف المتقين ب “القليل”ماشية وتتصفىيكفي الثورة شرفا انها اسقطت العديد من الأقنعة وعلق فوزي جاب الله ” سعيد الجزيري طلع سلفي حداثي… وصوت ضد صندوق الزكاة حتى هو”. وتواصلت التعليقات التي اعتبرت ان تصويت الجزيري ضد القانون يير الكثير من التساؤلات حول حقيقة هذا الرجل وخلفياته. في المقابل، دافع الجزيري عن نفسه مشيره الى انه يتعرض لهجمة شرسة بسبب موقفه الرافض لصندوق الزكاة. و في فيديو نشره يوم امس الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” قال الجزيري إنه تعرض الى حملة وصفها بالشرسة بسبب موقفه الرافض للصندوق متهما من أسماهم ب"الذباب الازرق" بالوقوف ورائها ، مضيفا انه تعرض للسب والشتم و نعت بأبشع النعوت منها يا "صهيوني" يا "منافق"يا "عدو الله". وقال سعيد الجزيري انه مستغرب من التناقض بين من يساند ميزانية تقدر ب47 مليار دينار ثم يقول ان هذه الميزانية لم تعتني بالفئات الضعيفة ويستندون في ذلك لاقتراح احداث صندوق الزكاة. وقال الجزيري انه ضد ان تقدم اموال الزكاة للدولة فالزكاة للناس واصفا مشروع صندوق الزكاة بفكرة مضطربة واضاف سعيد الجزيري انه رغم صبغتها الوجوبية غير ان اصحاب الفكرة يقولون ان المساهمة في صندوق الزكاة اختيارية معتبرا أن ذلك يتناقض مع الزامية الزكاة في الشريعة الاسلامية داعيا اصحاب هذا المشروع الى اطلاق تسمية اخرى عليه غير صندوق الزكاة. يذكر انه تم يوم امس الثلاثاء اسقاط مقترح صندوق الزكاة ب 93 صوت مقابل 74 مع و17 محتفظ بمجلس نواب الشعب في جلسة عامة مخصصة للنظر في الفصول الاضافية لمشروع قانون المالية لسنة 2020. وإحداث صندوق خاص للزكاة والتبرعات تقدمت به حركة النهضة مشيرة الى انه يهدف إلى دعم الدولة في العمل الاجتماعي الموجه للأفراد والعائلات المعوزة والأيتام وفاقدي السند وأصحاب الإعاقات وغيرها من المساعدات في حين ان مداخيل الصندوق ستكون من موارد زكاة الافراد والمؤسسات والشركات الخاصة والتبرعات والهبات.