أفادت مصادر إعلامية متطابقة بأنّ مستشفى فرحات حشاد بسوسة سلم يوم أمس الجمعة جثة شخص أصيل ولاية القيروان لعائلته لدفنه واستخراج شهادة وفاة لكن العائلة اكتشفت أن الرجل لا يزال على قيد الحياة عند الشروع في تغسيله. وإثر ذلك شهد قسم الاستعجالي بمستشفى فرحات حشاد حالة من الفوضى والاستياء من عائلة المريض، فيما أكد المدير الجهوي للصحة بسوسة سامي الرقيق أن الفحوصات الطبية التي أجريت على المريض أثبتت أنه في حالة وفاة دماغي وتم تسليمه لعائلته على أساس أنه في لحظاته الأخيرة. كما بين أن الخطأ يكمن في التسرّع كان في تقديم شهادة وفاة مؤكدا أن الشخص المذكور يخضع حاليا لرعاية خاصة وأن مجموعة من الخبراء بصدد التثبت في الملف لتحديد المسؤول عن الخطأ ومحاسبته. تجدر الإشارة إلى أنه وفق إحصائيات يتم تسجيل ما يقارب 7 آلاف خطأ طبي سنويا في تونس، يفقد بسببها عديد المرضى الحياة ويصاب آخرون بأضرار جسيمة منها التشوّهات والإعاقات الدائمة. في حين أكد ﻣﺪﻳﺮ اﻟﺘﻔﻘﺪﻳﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ واﻟﻤﻮازﻳﺔ ﻟﻠﻄﺒﻴﺔ ﺑﻮزارة اﻟﺼﺤّﺔ طه زين العابدين في تصريح صحفي، أنّ عدد الشكاوى المتّصلة بشبهة أخطاء طبيّة تتراوح بين 350 و 400 شكوى سنويّا.