تحيي ولاية سيدي بوزيد اليوم الذكرى التاسعة لاندلاع شرارة الثورة بالولاية يوم 17 ديسمبر 2010، وقد اندلعت المظاهرات بالولاية حينها تضامنا مع الشاب محمد البوعزيزي الذي قام بإضرام النار في جسده، تعبيرًا عن غضبه على بطالته ومصادرة العربة مورد رزقه، الأمر الذي أدى إلى اندلاع شرارة المظاهرات بكافة جهات الولاية ثم بالولايات المجاورة. وقد نظم الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد برنامجا خاصا لإحياء ذكرى 17 ديسمبر 2010، بإشراف الامين العام للمنظمة الشغيلة نورالدين الطبوبي. وبعد دقيقة صمت وتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء، سادت القاعة حالة من الاحتقان والغليان في صفوف الحاضرين، كما طالب الحاضرون بتسوية وضعياتهم وعبروا عن عدم رضاهم على الوضع الراهن. من جانبه أكد نورالدين الطبوبي أن حالة التوتر والغليان الاجتماعي في صفوف الحاضرين لها مبرراتها خاصة وأن المواطن التونسي يحلم طيلة 9 سنوات بغد أفضل، مشددا على ضرورة التغلب على اليأس والإحباط. واعتبر الطبوبي أن الحراك في القاعة ظاهرة صحية وأن شمعة الثورة لم تنطفئ قائلا “لسنا سلطة تنفيذية.. انتم من انتخبتم من في الحكومة.. العديد من المناسبات أمام الشعب لتقويم الاعوجاج لكن نفس المشهد يتكرر ببعض المعادلات الطفيفة”.