قال وزير الداخلية هشام الفوراتي إن عدد ضحايا انقلاب الحافلة السياحية الذي جدّ بمنطقة عمدون من ولاية باجة مطلع غرّة ديسمبر الجاري، ارتفع إلى 30 قتيلا، وذلك بعد وفاة مصاب جديد يوم أمس. كان ذلك خلال جلسة حوار مع عدد من أعضاء الحكومة بمقر البرلمان اليوم الأربعاء 18 ديسمبر، خصصت لبحث أسباب انقلاب الحافلة السياحية، وللإعلان عن تكوين لجنة تحقيق برلمانية في الحادثة. وكشف وزير الداخلية أنه “وقع تتبّع أثار عجلات الحافلة في الطريق نتيجة استعمال الفرامل ووقع تحديد مسار الحافلة عند انحيازها من اليمين إلى اليسار قبل اصطدامها بالحاجز الواقي ووقع تمكين السلطة القضائية من ملفّ إختباري”. ولفت الفوراتي إلى أن “دواسات الفرامل للحافلة كانت متآكلة باستثناء جزئها الأيسر”. وأكّد الوزير أن “هنالك عون حرس وطني كان يسير خلف الحافلة وشهد اصطدامها بالحاجز ولكنه لم يتسن له مشاهدة بقية الأحداث نظرا للحاشية التي كانت تحجب الرؤية وعلى إثر الحادث نزل هذا العون وبدأ بتقديم الإسعافات اللازمة”. وأعلن هشام الفوراتي أنه “وقع الاستماع ل 7 جرحى من الحادثة للوقوف على ملابساتها”، مؤكدا أن “هذه الطريق لم تشهد حوادث في السنوات الأخيرة ما عدى عام 2017 حيث شهدنا حادث لشاحنة ثقيلة”. ومع انطلاق الجلسة العامة أعلن رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي أنه تم الاتفاق على تركيبة لجنة التحقيق في حادثة عمدون من ولاية باجة، وتضم 22 عضوا وترأسها النائبة عن كتلة حركة النهضة السيدة الونيسي ونائب رئيس اللجنة رضا الدلاعي عن حركة الشعب. وتتواصل جلسة الاستماع بالبرلمان إلى أعضاء الحكومة كامل اليوم، وأعضاء الحكومة الحاضرين هم وزير الداخلية ووزيرة الشباب والرياضة والصحّة بالنيابة سنية بالشيخ ووزير السياحة والنقل بالنيابة روني الطرابلسي ووزير التجهيزوالإسكان نور الدين السالمي. آمنة السالمي