أوضحت دائرة الإعلام برئاسة الجمهورية، أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد لن يحضر مراسم أداء الرئيس الجزائري المنتخب عبد المجيد تبون لليمين الدستورية اليوم الخميس. وأكدت دائرة الإعلام في تصريح إذاعي أن رئيس الدولة سيؤدي خلال الفترة المقبلة زيارة أخوة وعمل إلى الجزائر. وفي الفترة الأخيرة تم تداول أخبار حول تلقى دعوة لحضور مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الجزائري المنتخب عبد المجيد تبون حيث سيسافر قيس سعيد الى الجزائر وهي أول سفرة له خارج حدود الوطن منذ توليه رئاسة الجمهورية. وكان سعيد قد هنأ يوم السبت 14 ديسمبر الرئيس بن تبّون بعد انتخابه متمنيا له النجاح والتوفيق. وبعد انتخاب بن تبّون، شكر الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، يوم الإثنين الفارط الرئيس قيس سعيد، بعد إعلانه أن الجزائر أول وجهة خارجية له بعد توليه مقاليد قصر قرطاج. جاء ذلك في اتصال هاتفي، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية. وأفاد البيان، أن بن صالح، أجرى “مكالمة هاتفية مع قيس سعيد، الرئيس المنتخب للجمهورية التونسية الشقيقة، هنأه فيها بتفوقه عن جدارة واستحقاق في الانتخابات الرئاسية”. وأضاف أنه عبر له عن “الشكر والتقدير على ما أبداه من مشاعر طيبة وعبارات الود والإخاء تجاه الجزائر وشعبها، مؤكدا أنه يشاطره نفس المشاعر تجاه الجارة الشقيقة تونس وشعبها”. وأعلن بن صالح، وفق المصدر ذاته، “عزمه الثابت لتعزيز علاقات الأخوة والتعاون والتضامن بين الجزائروتونس”. وأدى صباح اليوم الخميس 19 ديسمبر 2019، الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون، اليمين الدستورية بقصر الامم نادي الصنوبر ليبدأ مهامه لولاية مدتها خمس سنوات. وتم انتخاب تبون من الدورة الأولى بنسبة 58,13% في عملية الاقتراع الخميس، وفق النتائج النهائية التي أعلنها المجلس الدستوري. وكان غياب وفد جزائري رفيع المستوى خلال مراسيم تنصيب قيس سعيد أثار جدلا واسعا، بالنظر إلى العلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين، والمكانة التي تحوزها الجزائر في شمال إفريقيا، والدور الذي تعودت لعبه في المنطقة. ففي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر أن تكون الجزائر حاضرة برئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح أو رئيس الوزراء نور الدين بدوي، أو حتى رئيس البرلمان سليمان شنين، غاب كلّ هؤلاء عن مراسم التنصيب.