مع اقتراب موعد الاحتفال برأس السنة الميلادية، شرع جهاز الشرطة البيئية في تنفيذ عمليات رقابة استثنائية على المحلات المعدة لتصنيع الحلويات ومراقبة محلات الدواجن لمعاينة مدى مطابقتها للشروط الصحية والاطلاع على ظروف الخزن والتبريد، خاصة وأن هذه المواد تشهد اقبالا هاما في رأس السنة. وقد مثلت الفيدوهات والصور التي تم تسريبها وتداولها على مواقع التواصل صدمة للمستهلك التونسي على اعتبار أن التجاوزات التي رصدت كارثية وتمثل تهديدا حقيقيا لصحة المواطن. حملات مراقبة استثنائية أثارت حفيظة التونسيين واعتبروها موسمية بدل أن تكون رقابة مستمرة لردع أصحاب المحلات العشوائية والذين يخالفون شروط حفظ الصحة عن ممارسة نشاطهم، حتى أن المواطنين بدؤوا في الحديث عن الارهاب الغذائي.وقد تصاعدت دعوات بتشديد العقوبات على مرتكبي هذه المخالفات الخطيرة، وسط نقد حاد للتشريعات في هذا المجال التي لم تكن رادعة بشكل جدي. وكانت فرقة الشرطة البيئية والمصلحة الصحية لبلدية رواد قد نفذت حملة لمراقبة المخابز ومحلات صنع المرطبات ومدى استجابتها لشروط حفظ الصحة و النظافة العامة.وتم حجز 30 كلغ من المرطبات و120 كلغ من العجين لعدم توفر الشروط الصحية وحجز 25 كلغ من الخضر والغلال المتعفنة، تم على اثرها استدعاء المخالفين لاستكمال الإجراءات القانونية. تجدر الاشارة الى أن فرقة الشرطة البيئية كانت قد وضعت خلال السنة الفارطة رقم أخضر مجاني “74.297.389” على ذمة المواطنين للتبليغ عن محلاّت صنع وبيع المرطبات التي تعمل في مجال الظلّ وغير المرسمة بقائمة صنع المرطبات والتي لا توفّر أدنى الشروط الصحية.