قال وزير الداخلية الليبي بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، خلال مؤتمر صحفي، بتونس اليوم الخميس 26 ديسمبر، إنه سيكون هناك تعاون كبير بين تركياوتونس والجزائر، وسيكونون في حلف واحد، معتبرا أن هذا التحالف سيخدم شعوب المنطقة واستقرارها الأمني. وأضاف فتحي باشاغا، خلال المؤتمر الصحفي الذي خصّص لتوضيح مجريات الأحداث في ليبيا، أن حكومته ترحّب بأي مبادرة تكون جامعة لكل الليبيين وكذلك أي مبادرة لا بد أن تكون تحت رعاية الأممالمتحدة، وذلك تعليقا على اللقاء الذي جمع أمس بالعاصمة تونس، رئيس الجمهورية قيس سعيد بنظيره التركي رجب طيب أردوغان والتونسي وتأكيدهما دعم حكومة الوفاق. وكشف وزير الداخلية الليبي في حكومة الوفاق بطرابلس، أن حكومته ستطلب من تركيا طلبا رسميا بدعمها عسكريا وهذا سيكون موجها للقوات المرتزقة التابعة لحفتر والتي قدمت قواعد ومطارات لدول أجنبية. وتابع باشاغا قائلا “يجب توحيد الجهود من أجل إطلاق عملية سياسية لوقف إطلاق النار ليبيا”. وجدّد وزير الداخلية الليبي التأكيد على شرعية هذه الحكومة المعترف بها دوليا وهي الممثل الشرعي والوحيد لليبيا لدى الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ومجلس التعاون الخليجي، ودول الجوار تونس والجزائر، وشرعية الحكومة قطعية، حسب قوله. وندّد باشاغا بما تقوم به قوات حفتر منذ 4 أفريل الماضي، من هجمة شرسة وقصف للعاصمة الليبية طرابلس ما أدى إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى وتشريد آلاف اللاجئين، مضيفا أن بعض الدول تمدّ حفتر بالدعم. وذكر باشاغا أن هناك أطرافا دولية وإقليمية تتلاعب بالموقف الدولي المعترف بحكومة الوفاق وتدعم حفتر، معتبرا ما يقوم به حفتر نموذج صارخ للإرهاب بأبشع أشكاله. وأكّد الوزير الليبي أن حكومته تحارب لأجل الديمقراطية والدولة المدنية التي تنبذ التطرف والإرهاب أما العقلية العسكرية الانقلابية فهي مرفوضة، مشددا على أن حكومة الوفاق ستقاتل في سبيل قضية عادلة. وأضاف باشاغا “من أراد أن يحتكم للديمقراطية ودولة القانون التي تضمن التداول السلمي على السلطة فأهلا به أما من أراد الهيمنة له والاستبداد سنقاتله ونهزمه لآخر قطرة دم”. وشكر باشاغا رئيس الجمهورية قيس سعيد على إعطائه أولوية للملف الليبي واهتمامه بحلحلة الأزمة الليبية في أقرب وقت ممكن.