انتظم، صباح اليوم الثلاثاء بالعاصمة، حفل التوقيع على استلام وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن لهبة عينية من جمهورية الصين الشعبية لفائدة مؤسسات الطفولة تتمثل في حواسيب سيتم توزيعها على إطارات التفقد البيداغوجي في مراكز الطفولة، إلى جانب تجهيزات الكترونية مختلفة موجهة لمؤسسات رعاية الطفولة في مختلف جهات الجمهورية. ونوهت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، نزيهة العبيدي، بالمستوى الرفيع للتعاون بين الوزارة وسفارة الصين الشعبية في تونس ومساهمتها في دعم الجهود في مجال العناية بالطفولة، مشيرة إلى أهم ما تم تحقيقه لفائدة القطاع على غرار العمل على التخلص من الفقر من خلال تقديم معونة للاطفال المعوزين تقدر ب 30 دينارا شهريا وتكفل الدولة بتغطية تكاليف رياض الأطفال لأكثر من 10 الاف طفل. وقال السفير الصيني، وانغ وين بين، أن الهدف من هذه الهبة هو المساعدة في مجال النهوض ىالمنظومة المعلوماتية لمراكز الطفولة، مؤكدا السعي للمساهمة في تحسين وضع الأطفال التونسيين وضمان نجاحهم في المستقبل. وجدد بالمناسبة التأكيد على الرغبة في مزيد تعزيز التعاون مع “المرأة التونسية” عبر وزارة المراة والاتحاد الوطني للمراة التونسية، معربا عن الأمل في أن تشهد السنوات القادمة تحقيق المزيد من مشاريع التعاون في هذا المجال. وثمنت ليلا بيتارس ممثلة منظمة الاممالمتحدة للطفولة (اليونسيف) في تونس الدعم والمساندة التي تقدمها جمهورية الصين الشعبية للمنظمة وكل الاستثمارات التي تقوم بها اليوم لفائدة قطاع الطفولة، معتبرة أن سنة 2019 كانت سنة هامة بالنسبة للطفولة حيث تم الاحتفال بمرور 30 سنة على اتفاقية حقوق الطفل، وتم خلالها القيام بالعديد من الاجراءات لفائدة القطاع ومنها بالخصوص فتح مراكز جديدة للاطفال في حفوز وجندوبة، أين تم توزيع حواسيب تساهم في تعصير منظومة التصرف في هذه المراكز التي تضم بين 150 و300 طفل. من جهته، تطرق مدير عام الطفولة في وزارة المراة شكري معتوق في تصريح ل(وات) إلى أهم المستجدات في مجال الطفولة في ما يتعلق بالخصوص بالاطفال المعوزين داخل العائلات محدودة الدخل، حيث تم بمقتضى تنقيح قرار صادر عن وزيرة المراة الترفيع في منحة الايداع العائلي التي تهم الاطفال المشمولين ببرنامج الايداع العائلي وهم الاطفال الذين كانوا في المراكز المندمجة من 150 الى 200 دينار. أما بخصوص المنحة الثانية ضمن برنامج “روضتنا في حومتنا” الذي اطلقته وزيرة المرأة والمتعلق بتسجيل الاطفال في رياض الاطفال ، فقد تضاعفت نسبة تكفل الوزارة بخلاص معلوم التسجيل في هذه الفضاءات من 25 الى 50 دينارا مما سيساهم في ارتفاع عدد الاطفال المنتفعين بهذا الاجراء الى ما يتجاوز ال10 الاف بعد ان كان عددهم في حدود 7 الاف. وأوضح معتوق بخصوص برنامج اللامؤسساتية الذي يهدف بالأساس إلى الحفاظ على الطفل داخل اسرته، أن الوزارة تتحرى عبر هياكلها المختصة إذا كان السبب الوحيد لايداع الطفل في مركز رعاية الطفولة هو العوز المادي وحسب استعداد العائلة النفسي لاستقبال طفلها، فإنها تعمل على إعادة المعني بالأمر لوالديه وتمكينه من منحة 200 دينار ، وقد ساهم هذا البرنامج في التخفيض في عدد المقيمين في المراكز المندمجة الى اكثر من 50 بالمائة .