شدّد وزير العدل المقترح في حكومة الحبيب الجملي الهادي القديري على استقلاليته، مشيرا إلى انه كفاءة وطنية مستقل وغير متحزب. وقال القديري خلال حضوره في حصة الماتينال في إذاعة شمس آف آم اليوم الخميس إنّه “مارس مهنة القضاء لمدّة 34 سنة من فترة حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقية إلى الفترة الحالية “، مشيرا إلى انه دافع عن استقلالية القضاء في فترة بورقيبة”. وكذّب القديري كل الإشاعات التي تحوم حول قربه من حركة النهضة، قائلا: “لم اكن رئيس ديوان نور الدين البحيري ولم احكم في قضية نقّض وحول صورتي وأنا أصافح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي فأنا كذلك صافحت في نفس اليوم مصطفى بن جعفر وحمة الهمامي”، متابعا: “القاضي المحايد هو الذي يجد المعادلة لاحترام كل الناس”. واعتبر الهادي القديري نفسه مثال القاضي المستقل وكفاءة وطنية غير متحزبة وغير مسيسية. وحول برنامجه في حال تم التصويت على الحكومة المقترحة، قال القديري إنّ هناك العديد من الملفات المفتوحة والتي تتطلب تدخلا عاجلا على غرار تنقيح جملة من المجلات كمجلة الاجراء الجزائية لتنظيم القضاء، وقانون الوساطة، والقانون المتعلق بعدول الإشهاد، وقانون التفقدية وغيرها من الملفات الحارقة. ولاحظ القديري أن 5 مليون تونسي محلّ مناشير تفتيش لأنهم وصلوا سنّ 20 سنة ولم يؤدّوا واجب الجندية، وأكد كذلك أن بعض المخالفات لا تتحمل العقوبات السجنية، وبالتالي سيسعى إلى حذف عقوبة السجن من العقوبات الخفيفة وتعويضها بخطية مالية، كما أشار إلى أنه سيعمل على تعيين قضاة اتّصال لمتابعة قضايا التونسيين المقيمين بالخارج، مشيرا إلى أنّ هذا الإجراء معمول به في الدّول الديمقراطية.