كشفت صفحة “الأستاذ قيس سعيد” أن الإعلان عن هوية الشخصية التي سيكلفها رئيس الجمهورية سيتم عشية اليوم الإثنين 20 جانفي 2020، وأنه لن يتم تنظيم ندوة صحفية للإعلان عن الشخصية المكلفة بتشكيل الحكومة وسيقع الإكتفاء ببيان من رئاسة الجمهورية. ولطالما واجهت السياسية الاتصالية لرئيس الجمهورية قيس سعيد العديد من الانتقادات منذ ترشّحه للانتخابات الرئاسية مرورا بتوليه منصب الجمهورية، حتى أن هذه الانتقادات طالت تعامله مع مقترحات الأحزاب المتعلقة بترشيح شخصيات لتولي مهمة تكوين الحكومة. وقد اعتبرت النائب عن حركة الشعب ليلى الحداد أنه كان على رئيس الجمهورية تنظيم لقاءات مع الأحزاب للتباحث معها حول معايير اختيارها لمرشحيها، مرجحة أن يكون سعيد قد حاول من خلال تمشيه ان يكون اكثر استقلالية عن الاحزاب والكتل وليكون تقييمه موضوعي بعيد عن الذاتية مع الاحزاب. في المقابل اعتبر المحلل السياسي بولبابة سالم أن دعوة سعيد الأحزاب لتقديم مرشحها بشكل مكتوب ومعلل نابع من موقف سابق له من الطبقة السياسية برمتها والتي يعتبرها أحد أسباب نكبة التونسيين بعد أن خيبت آماله في أكثر من مناسبة قائلا “يبدو أن هذه الخطوة التي اعتمدها الرئيس قد أحرجت الأحزاب ووضعتها أمام مسؤولية سياسية جسيمة، من خلال التزامها كتابيا، مما يمنع لاحقا أي تنصل أو مراوغة لتكون الحجة على من ادعى أمام التونسيين”. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهوريّة قيس سعيد كان قد وجّه إلى الأحزاب والائتلافات والكتل البرلمانيّة مراسلة لتقديم مقترحاتهم مكتوبة حول الشّخصيّة أو الشّخصيات الّتي يرتؤون أنّها الأقدر من أجل تكوين حكومة.