كشف المكلف بملف الهجرة بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر أن ما يزيد عن 800 من المهاجرين التونسيين غير النظاميين بينهم نساء وأطفال احتجزوا منذ أكثر من خمسة أشهر بمركز “مليلة” الإسباني لإيواء الأجانب في ظروف غير انسانية و”قاسية ومهينة”، حسب تقديره. وأضاف رمضان بن عمر أن المحتجزين هاجروا إلى اسبانيا برا انطلاقا من المغرب إلا أنّه تم احتجازهم بمركز “مليلة” بإسبانيا في ظروف لا تستجيب للحد الأدنى الإنساني حيث يقيمون في خيام بلاستيكية معرضين إلى شتى أنواع المصاعب على غرار البرد ونقص الطعام والاكتظاظ والأوساخ. ولفت إلى أن المهاجرين الذين يحمل عدد منهم شهادات جامعية ومؤهلات في التكوين كانوا قد قدموا مطالب لجوء إلى إسبانيا إلا أنهم لم يحصلوا بعد على الرد، كما نظموا وقفة احتجاجية لم تلق أي صدى أو أي تجاوب لا من السلطات الإسبانية ولا من وزارة الخارجية التونسية. وقد اتصل هؤلاء المهاجرون بالمنتدى موجهين نداء إلى الرأي العام الدولي لانتشالهم من هذه الوضعية “المزرية”، معتبرين “أن عملية احتجازهم تعد انتهاكا للمواثيق الدولية التي تسمح بحرية التنقل والتي تعارض سياسات الاحتجاز وهي نتيجة سياسات هجرة غير إنسانية وغير منصفة تعطي الأولوية للمقاربة الأمنية على حساب الحقوق الكونية”.