لليوم الخامس على التّوالي يواصل أعوان بلدية تونس إضرابهم عن العمل مُطالبين بصرف منحة قدرها 300 دينار. ورغم أن الإضراب غير مؤطّر نقابيّا فإنّ جزءا من أعوان النظافة أعلنوا أنهم سيواصلون التّصعيد حتّى أنّ بعضهم قاموا بمنع زملائهم وتهديدهم وإهانتهم وحتى رشقهم بالحجارة لإثنائهم عن قرار وقف الإضراب. كما أقدم البعض على منع أعوان شركات خاصّة تمت الاستعانة بهم من رفع الفضلات، وذلك في خطوة تصعيدية. ودخل أعوان النظافة التابعين لبلدية تونس في إضراب عن العمل للمطالبة بصرف منحة قدرها 300 دينار تمّ الاتفاق بخصوصها مع وزارة الإشراف والترفيع في المقابل المادي لساعات العمل الليلي. ودعت رئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم، شيخة المدينة، عمال النظافة إلى استئناف العمل تفاديا لأي انعكاس سلبي لعدم رفع الفضلات على الصحة العامة والوضع البيئي عموما. وقالت شيخة مدينة تونس سعاد عبد الرحيم إن أعوان البلدية يتمسّكون بالإضراب رغم التوقيع على محضر اتفاق يوم الاثنين 27 جانفي مع الجامعة العامة للعمال البلديين، لافتة إلى وجود انقسام بين العمال "مجموعة ترغب في المباشرة ومجموعة ثانية رافضة قامت بمنع زملائهم وتهديدهم وإهانتهم وحتى رشقهم بالحجارة لإثنائهم عن قرار كسر الإضراب ". وبيّنت عبد الرّحيم أنّ البلدية استجابت لجميع مطالب العمال البلديين من ذلك تغيير معاليم الخدمة الليلية، واستثنت مطلبين أحدهما يتعلق بمنحة خصوصية بقيمة 300 دينار، لأنهما يتجاوزان إمكانيات البلديّة، حسب تعبيرها . واستغربت شيخة مدينة تونس من تمسّك الأعوان بالإضراب المفاجئ وغير المؤطر رغم موافقة نقابتهم، لافتة إلى أنهم قاموا بمنع أعوان شركات خاصّة تمت الاستعانة بهم من رفع الفضلات في خطوة تصعيدية . وأثار هذا الخبر استنكار نشطاء وإعلاميين حذّروا مما وصفوه بالبلطجة، خاصة بعد أن عمد جزء من الأعوان إلى رشق زملاءهم بالحجارة . وكانت شيخة مدينة تونس قد التقت أمس الثلاثاء برئيس الجمهورية قيس سعيّد في قصر قرطاج حول الوضع البيئي وتمحور اللقاء حول طلبات أعوان النظافة المضربين عن العمل والحلول الممكنة. وشدّدت سعاد عبد الرحيم على ضرورة تجاوز الخلافات والأزمات الموجودة وتغليب المصلحة العامة ووضع نظافة البلاد وصحة المواطنين فوق كل الاعتبارات.