انتقد النائب عن ائتلاف الكرامة بمجلس النواب عبد اللطيف العلوي التحالف بين رئيس الحكومة المكلّف إلياس الفخفاخ ورئيس حكومة تصريف الأعمال ورئيس حزب تحيا تونس يوسف الشاهد الذي يعتبر أحد رموز الفساد، وفق تصريح العلوي. وفي هذا الصدد، قال العلوي، خلال مشاركته في برنامج “ميدي شو” بإذاعة “موزاييك أف أم”، اليوم الجمعة، إن هناك تقاطعا واضحا بين عودة يوسف الشاهد ورغبته في السيطرة على مفاصل الدولة من قبل حزبه الجديد وبين التحالف الذي أعلن عنه الفخفاخ. وأضاف العلوي أنه “لا يمكن مكافحة الفساد وأنت تتحالف مع هذه الأطراف”، معتبرا أنّ الاختلاف بين الفخفاخ والنهضة يتعلّق بمسألة التموقع مع الفساد وهناك من اختار شق القروي وهناك من اختار تحيا تونس. وشدّد عضو ائتلاف الكرامة على أنّ الفخفاخ مطالب بإعادة النظر في هذا الائتلاف السياسي الذي يعتزم الاعتماد عليه. واعتبر العلوي أن “يوسف الشاهد بما يمثله وتصرفاته المفضوحة التي غزا بها مفاصل الدولة سيكون عائقا حقيقيا أمام أي حكومة انجاز وأي حكومة ثورية”، متّهما الفخفاخ بالارتماء بين أيادي الشاهد. وأكّد العلوي أنّ فترة حكم يوسف الشاهد كانت أسوأ فترة تتميز بمأسسة الفساد، معتبرا أنّ الشاهد أخطر من نبيل القروي وهو يمثّل خطرا على الديمقراطية، مشددا على أنّه لا يمكن مقاومة الفساد في ظلّ وجوده، حسب رأيه. أمّا بخصوص مشاركة ائتلاف الكرامة في الحكومة المقبلة، أوضح عبد اللطيف العلوي أن قول المكلّف بتشكيل الحكومة إلياس الفخفاخ بأنّ ائتلاف الكرامة سيكون أحد الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي كلام غير دقيق، مستدركا بأنّ الائتلاف سيكون مبدئيا في الحكومة وذلك حسب تفاعل الفخفاخ مع الاحترازات التي قدّمها. وبيّن العلوي أن ائتلاف الكرامة لن يكون عامل تعطيل، شريطة أن يكون السير على السكة الصحيحة، وفق تعبيره. ورأى العلوي أنّ عملية تكليف الفخفاخ لم تأخذ بدايتها الطبيعية، من خلال ترشيحه من قبل تحيا تونس وتزكيته من التيار، مشيرا إلى وجود علاقة بين الفخفاخ والعزابي ومهدي بن غريبة ساهمت في انتهاج هذا الخيار، حسب قوله. ولفت النائب بالبرلمان إلى أنه “إذا كان لا بد أن تسقط هذه الحكومة لأسباب جوهرية فذلك أفضل من المصادقة على حكومة تعيد إنتاج نفس المنظومة”، وفق تصريحه. وأكّد العلوي أنّ الائتلاف لن يكون معنيا بالمشاركة في الحكومة إذا أصرّ الفخفاخ على هذا التوجه، مشيرا إلى أنّ النهضة ستذهب في أي خيار لتستمر في الحكم لأنّ رأسها مطلوب من كل الجهات، وفق تعبيره. وحول رؤية ائتلاف الكرامة للحكومة المقبلة، قال العلوي إن الخيار الذي يطرحه الائتلاف يتمثّل في حكومة مهام وطنية لا تغالط الناس بمكافحة الفساد وهي تتحالف مع أكثر الناس خطورة، ويمكن أن تضمّ 4 أطراف لديها مصلحة في اقتصاد اجتماعي واستمرار الديمقراطية وهي حركة النهضة وائتلاف كرامة وحركة الشعب والتيار الديمقراطي وبعض المستقلين.