تصاعدت دعوات في تونس لحشد تظاهرات في الشارع للتنديد بخطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، المعروفة إعلاميا ب “صفقة القرن”. ودعا الاتحاد العام التونسي للشغل، إلى مسيرة ضخمة غدا الاربعاء للاحتجاج ضد هذه الخطّة الامريكية بمشاركة مكونات من المجتمع المدني والفعاليات السياسية، تصديًا ل”صفقة القرن”، ودفاعًا عن الحق الفلسطيني. وطالب الاتحاد ، الذي يضم أكثر من 800 ألف منخرط من العمال، بالتجمع أمام مقره المركزي وتنظيم مسيرة نحو الشارع الرئيسي الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة. ودعا الاتحاد العمال والنقابات والسياسيين ومنظمات المجتمع المدني إلى المشاركة بأعداد كبيرة في التجمع الاحتجاجي في المسيرة الّتي تحمل شعار “لا للتطبيع لا للتفريط في الحق الفلسطيني العربي”. من جهة أخرى، أدانت الاحزاب التونسية الخطة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، الثلاثاء الماضي. واعتبر رئيس كتلة حركة النهضة، نور الدين البحيري، في تجدوينة نشرها على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” إنّ “مشروع ترامب مشروع عار وذل وخسران مبين في الدنيا والآخرة وهو جريمة في حق الإنسانية جمعاء ومن أبشع ما شهد العالم”.وفق تعبيره بدوره اعتبر الامين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي إنّه “بعد الإعلان عن صفقة القرن، والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وانخراط المنظومة العربية في هذه الصفقة، فقد حان الوقت للتحرك”. من جانبه، اكد التيار الديمقراطي إدانته ورفضه لمضمون الصفقة باعتبارها مؤامرة خبيثة ومحاولة لتصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وإضفاء شرعية وهمية على الاحتلال الصهيوني. و أدان البرلمان اليوم الثلاثاء بالإجماع، ما يعرف بصفقة القرن حيث اعتبرت اغلب الكتل في جلسة عامّة، خصّصت لبحث الموقف من “صفقة القرن أنها “غير ملزمة لأحد إلاّ الأطراف التي أعلنتها”. وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد انتقد خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل القضية الفلسطينية،ووصف سعيد ، المناهض لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، خطة ترامب ب”مظلمة القرن”.