قال محرز بوصيان رئيس اللّجنة الوطنية الأولمبية التونسية في حوار تلفزي إن رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد أعطى الضوء الأخضر للرياضيين التونسيين لمواجهة أي منافس في كل البطولات العالمية. وأضاف بوصيّان في إجابته عن مواجهة المنتخب الوطني للتنس سيّدات للكيان الصهيوني في دورة دولية في فنلندا أنّه يجب الفصل بين السياسية والرياضة، مؤكّدا أن الاجتماع الحكومي المضيّق أمس حسم هذه المسألة. وأكّد بوصيان أنّ مواجهة الرياضيين التونسيين للاعبين من الكيان الصهيوني لا يعدّ تطبيعا، مبيّنا أن لوائح اللجنة الأولمبية الدولية تنصّ على عقوبات مشدّدة ضدّ من يخلط السياسة بالرياضة وأنّ هذه العقوبات قدّ تصل إلى تجميد الرياضة التونسية. وذكّرت اللّجنة الوطنية الأولمبية التونسية في بلاغ لها يوم الاثنين 10 فيفري 2020، بمبدأ استقلاليّة الرياضة وفق لوائح الميثاق الأولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية والمقررات المشتركة لمنظمة الأممالمتحدة واللجنة الدولية الأولمبية المتعلقة بالهدنة الأولمبية. وجاء هذا التذكير إثر اجتماع المجلس الوزاري أمس الاثنين بإشراف رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد والمخصّص للإعداد الأولمبي والبرالمبي “طوكيو 2020″، وأشارت اللّجنة إلى أنّ مبدأ استقلاليّة الرياضة هي مبادئ ومقتضيات ترفض كل تدخّل للسياسة في الرياضة وكل توظيف للرياضة لغايات سياسية وذلك تكريسًا لخصوصيات المنافسات الرياضية وحرمتها تماشيًا مع الرسالة النبيلة للرياضة باعتبارها رافدًا أساسيًا لتحقيق التنمية والسلم في العالم. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد إنه يجب تحييد البطلة أنس جابر عن مسألة التطبيع وذلك بعد منافستها رياضية من الكيان الصهيوني في إطار مسابقة دولية للتنس. وأكد الشاهد في حوار على قناة “حنبعل” أن أنس جابر بطلة وطنية رفعت علم تونس وحققت ما لم يحققه أحد في العالم العربي وما كان على تونس عدم المشاركة منذ البداية في هذه المسابقة “ننتظر وصول الوفد إلى تونس لنفهم ما حدث وندرس الموضوع لأن الجامعات الرياضية لها استقلالية كبيرة ويجب دراسة كل خطوة سيتم اتخاذها”، حسب قوله. ويبدو أن توجّه الحكومة قد يصطدم بموقف الرئاسة في علاقة بمنافسة لاعبين وفرق صهيونية خاصة أن رئاسة الجمهورية كانت قد طلبت في وقت سابق فتح تحقيق حول مشاركة لاعب فرنسي صهيوني في دورة تونس للتنس. كما نددت وزارة الخارجية بخوض المنتخب الوطني للتنس سيدات مباراة مع منتخب كيان الاحتلال الإسرائيلي في إطار بطولة كأس الاتّحاد الدولي للتنس المُقامة بهلسنكي، واعتبرت ذلك تجاوزا لتعهدات تونس والتزاماتها التاريخية إزاء القضية الفلسطينية العادلة ومخالفا للموقف الرسمي للدولة التونسية الداعم والمساند لحقوق الشعب الفلسطيني.