جددت وزارة الشؤون الدينية دعوتها لإقامة صلاة الاستقساء بعد أن كانت قد وجهتها مؤخرا وأقيمت في عدد من جهات البلاد، وذلك على إثر انحباس الأمطار طيلة هذا الموسم. وقالت الوزارة في بلاغها “إنه عملا بما جاء في ديننا الحنيف من الالتجاء إلى الله تعالى بالدّعاء والصّلاة عند تأخّر نزول الغيث النّافع، تُجدّد الوزارة دعوة المديرين الجهويّين للشؤون الدّينيّة إلى التنسيق مع السّلط الجهويّة ومع الأئمّة الخطباء لإقامة صلاة الاستسقاء في أقرب الآجال مع التأكيد على ضرورة تحديد الأماكن التي ستقام فيها”. وتشهد تونس منذ حوالي 3 أشهر انحباسا ملحوظا للأمطار ما من شأنه أن يؤثر سلبا في الموسم الفلاحي والموارد المائية بصفة عامة خاصة، وقد تراوحت نسبة النقص في التساقطات ما بين 20 و25 بالمائة في مختلف الأقاليم الفلاحية. وتؤكد المؤشرات الأولية أن موسم الزراعات الكبرى 2019-2020 يواجه صعوبة كبيرة مما سيؤثر في صابة الحبوب، وحسب معطيات المرصد الوطني للفلاحة، فقد شهد الموسم الفلاحي الحالي بداية طيبة من حيث الأمطار الخريفية، لكن بداية من شهر ديسمبر 2019 وحتى اليوم، فإن الكميات المسجلة لم تكن في مستوى المعدلات العادية وخاصة شهر جانفي 2020. ومنذ بداية شهر فيفري 2020 وحتى اليوم بلغ معدل التساقطات 1 مم مقابل 22.6 مم كمعدل الفترة ومقابل 19.9 مم لنفس الفترة من الموسم الفارط).كما أنه منذ بداية الموسم (01 سبتمبر 2019 وحتى اليوم) تم تسجيل 129 مم كمعدل لكامل البلاد مقابل معدل عادي للفترة ب 142 مم ومقابل 226 مم الموسم الماضي. وتونس ليست عزل عن بقية الدول خاصة في حوض البحر الأبيض المتوسط إذ أن التغيرات المناخية بدت جلية في عدد من الدول. وجاء في تقرير للاتحاد من أجل المتوسط بتاريخ 21 أكتوبر 2019 ، أن التوقعات تشير إلى ارتفاع درجة الحرارة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط بنسبة 20 بالمائة أسرع من المتوسط العالمي.