قال يوسف الشاهد رئيس الحكومة المتخلي في كلمة القاها اليوم بمناسبة تسليم مهامه لرئيس الحكومة الحالي الياس الفخفاخ: “اليوم أسلمّ الأمانة بعد أكثر من 3 سنوات قضيتها على رأس الحكومة.. أنا اليوم فخور أنه طيلة هذه الفترة كانت لي الفرصة لخدمة تونس في فترة حساسة.. المسؤولية كانت صعبة لأن الظروف كانت صعبة وحكومة الوحدة الوطنية التي اطلقها الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي كانت تمر بصعوبات كثيرة”. وأضاف الشاهد: “ترأسنا الحكومة في أوت من سنة 2016 ، أي بعد 3 أشهر من إمضاء الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.. كنّا نعلم أننا مقبلون على فترة صعبة واليوم تجاوزناها.. شبح الإفلاس أصبح وراءنا”. وتحدث الشاهد على دور حكومته في محاربة الإرهاب، قائلا: “البلاد كانت تعرضت ل2015 و2016 لعمليات إرهابية عمقت المشاكل الاقتصادية ومست من مشاعر التونسيين.. العمليات تسببت في مقتل اكثر من 100 شهيد، لذا فإن التحدي الأول للحكومة والنقطة الأولى في اتفاق قرطاج كانت الحرب على الإرهاب ومع نهاية عهدتنا تحسن الوضع الأمني بشكل كبير.. اليوم تنتصر ضد الإرهاب وضد الأشخاص التي نظّرت للعنف والخراب.. حققنا انتصارات مهمة على الميدان، منها ما هو معلن ومنها ما لم يكن غير معلن . وتابع الشاهد: “في جلسة منح الثقة في 2016 كنت تعهدت بالكثير من الأشياء واليوم تحقق البعض منها والبعض الآخر في طريقه للتحقق، اليوم أغلب المؤشرات أصبحت خضراء وجزء كبير منها أخذ منحى إيجابي على غرار عجز ميزانية الدولة الذي تحسن، وتعافي الدينار وارتفاع مدخرات العملة الصعبة وتقلص المديونية بعد 8 سنوات من التقهقهر، ناهيك عن تقلص نسب البطالة حسب آخر مؤشرات المعهد الوطني للإحصاء”.