أثارت الإشاعات الذي يتناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على المنصات الافتراضية حفيظة المسؤولين والنشطاء الذين حذروا من تواصلها وتداعياتها، ملاحظين أن خطورتها قد تكون أشدّ من الوباء المعروف بكورونا. ومنذ الأمس إلى اليوم الاثنين انتقلت الإشاعات كالنار في الهشيم خصوصا في صفحات موقع فايسبوك، الأمر الذي جعل التونسيين في حالة من الذعر وسط اختلاط المعلومات الجديّة بالأنباء المغلوطة. وعلّق الإعلامي نبيل الشاهد على انتشار الإشاعة، قائلا “مقاومة انتشار الإشاعة والأخبار المغلوطة أصعب من مقاومة انتشار كورونا”. بدورها علقت الإعلامية رحاب السهيلي، قائلة “حالة الفوضى والتحاليل العملاقة والاستنتاجات العميقة والإشاعات الغبية التي نراها حاليا في الفايسبوك هي أخطر ما يرافق الأوبئة والأمراض.. والأزمات عموما. هي التي تجعل الناس تتدافع على المغازات والصيدليات.. وتجعل المحتكرين والسوق السوداء ينتعشون.” وصباح اليوم الاثنين تناقلت بعض وسائل الإعلام خبرا مفاده الاشتباه في إصابة عون ديوانة يعمل بمطار تونسقرطاج بفيروس كورونا، إلاّ ان الخبر تم نفيه من قبل الإدارة العام للديوانة التي اكدت على صفحتها أن هذا الخبر عار من الصحة وأن الأمر يتعلق بحالة إرهاق أحس بها أحد أعوان الديوانة بالمطار، فتم توجيهه إلى مصحة ديوان الطيران المدني والمطارات وفحصه من قبل الطاقم الطبي حيث تبين أنه لا يشكو من أية أعراض على علاقة بالمرض المذكور. يشار إلى أن وزارة الصحة أعلنت مساء اليوم عن بلوغ 5 حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، أربع منها مستوردة والخامسة نتيجة عدوى.