أثار الإعلان عن وجود حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا حالة من القلق بين التونسيين، خاصة وأن البعض منهم لم يلتزم بالحجر الذاتي الذي فرضته وزارة الصحة لكل من يشتبه في حمله لهذا الفيروس. وأكد كاتب عام النقابة العامة للأطباء والصيالة وأطباء الأسنان والصحة العمومية محمد الهادي السويسي أن وزارة الصحة مستعدة تمام الاستعداد لهذا الفيروس، مشيرا إلى أن “كورونا” مختلف عن بقية الأمراض الأخرى، على اعتبار أن المصاب به لا يجب أن يتنقل للمستشفى أو العيادات الطبية الخاصة وهناك العديد من مراحل ما قبل المستشفى تتمثل في تنقل سيارات الإسعاف المجهزة كما ينبغي على عين المكان. وفي ما يتعلّق بتشكيات بعض الأطباء حول نقص كمية الكمامات الواقية من الفيروس وبعض المعدات الأخرى، أكد المتحدّث وجود نقص طفيف في المستشفيات سيتم تلافيه، مشيرا إلى وجود إشكالية عزل في بعض المستشفيات ومن الضروري أن تنتبه وزارة الصحة لذلك. وأكد كاتب عام النقابة العامة للأطباء والصيالة وأطباء الأسنان والصحة العمومية أن تونس في المرحلة الثانية وأن الإجراءات التي اتخذت ستساعد في محاصرة الفيروس، وإن وصلت تونس إلى المرحلة الثالثة سيتم عزل المدن، كما توجه برسالة طمأنة إلى المواطنين بأن الفيروس ليس خطيرا بدرجة كبيرة وأن 90 بالمائة من المصابين به يتعافون، مؤكدا أن الخطر يتمثل في سرعة انتشاره وفي خطورته على المسنين وعلى المرضى. كما شدّد السويسي على أهمية التركيز على نقل معلومة لكافة التونسيين بالامتناع عن التنقل للمستشفيات تفاديا لحدوث العدوى، مؤكدا أن الإطارات الطبية وشبه الطبية متجندة ووجب تثمين مجهوداتها. تجدر الإشارة إلى أنه على إثر اجتماع مجلس الأمن القومي أمس الإثنين، أعلن وزير الصحة عبد اللطيف المكي عن اتخاذ جملة من الإجراءات الجديدة توقيا من فيروس كورونا وحرصا على صحة التونسيين وسلامتهم تتمثل في : أولا: على مستوى النقل البحري: تقرر إيقاف كل الرحلات البحرية بين تونسوإيطاليا. وتم اختصار الرحلات بين تونسفرنسا إلى رحلة واحدة في الأسبوع من تونس إلى مرسيليا بدل رحلتين. ثانيا: على مستوى النقل الجوي: تم الاتفاق على ألا تستقبل تونس خطوط طيران من إيطاليا إلا روما وتقرر التخفيض من عدد الرحلات من 14 إلى 3 رحلات فقط. وأوضح وزير الصحة أن هذه الإجراءات سارية المفعول إلى غاية يوم 4 أفريل 2020 ويمكن تعديل هذا التاريخ بحسب تتبع حالة الوضع . وذكر بأن هذه القرارات تنضاف إلى قرارات أخرى تم اتخاذها سابقا وتتعلق بإلغاء التظاهرات الرياضية والثقافية والتربوية التي تجمع مشاركين من بلدان ظهر فيها فيروس كورونا، وأن تشديد الإجراءات يأتي تطبيقا لسياسة الدولة في حماية المجتمع.