جدّد عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري “الهايكا”، هشام السنوسي، مهاجمة مستشارة رئيس الجمهورية المكلفة بالإعلام والاتصال رشيدة النيفر بسبب التدوينات التي تنشرها حول تردّي الإعلام في تونس. ويأتي ذلك عقب دعوتها إلى وقف برنامج “لكلنا تونس” الذي أثار استنكارا واسعا. واعتبر هشام السنوسي خلال تدخل إعلامي مع برنامج هنا شمس أن المكلف بالإعلام بقصر قرطاج رشيدة النيفر لا يحق لها التدخل وإقحام نفسها في عمل “الهايكا”. وعبّر عن خشيته من استغلال بعض الأخطاء في الإعلام لضرب حرية التعبير، مضيفا أن النيفر مطالبة بالترفع في خطابها واحترام مستوى رئاسة الجمهورية حيث أنها “نزلت إلى مستوى لا يليق برئاسة الجمهورية ومنتسبيها”، وفق تعبيره. ودعا السنوسي رئيس الجمهورية إلى الانتباه إلى تصريحات وتدوينات رشيدة النيفر التي قد تتسبب في المس بسمعة رئاسة الجمهورية وعلاقاتها بالهيئات المستقلة ومؤسسات الدولة ومنها تدوينة أحالت فيها إلى استقالتها سنة 2015 من “الهايكا”، ووصفتها بالوباء. وكانت رشيدة نيفر قد نشرت تدوينة يوم 28 مارس 2020 قالت فيها: “حتى نفهم ما يقع في الإعلام السمعي البصري اليوم يجب أن نعود إلى أفريل2015 .. وباء أشرس من الكورونا”. في إشارة إلى تاريخ استقالتها من الهيئة العليا المستقلة للإعلام السمعي البصري. وأكد السنوسي أن للنيفر الحق في اللجوء الى القضاء أو فتح تحقيق رسمي في صورة ما رأت إخلالات في عمل الهيئة لكن ليس من حقها التدخل في اختصاصات لا تعنيها. وليست هذه المرة الأولي التي يهاجم فيها السنوسي رشيدة النيفر حيث سبق له أن هاجمها بسبب ما اعتبره تجاهلا من رئيس الجمهورية لأعضاء الهايكا وعدم استقباله لهم بعد تسلّمه مهامه رغم استقباله مختلف الأطراف المتدخلة في قطاع الاعلام. وأشار السنوسي إلى أن رشيدة النيفر قد تكون وراء ذلك باعتبار أنها كانت عضوة سابقة بالهايكا قبل أن تستقيل وتتحدّث عن فساد وتيارات سياسية داخل الهيئة.