أثارت الممثلة الكويتية حياة الفهد جدلا واسعا بعد دعوتها إلى طرد المقيمين الأجانب،أو نقلهم إلى الصحراء، بحجة أن بلادها ومستشفياتها لا تحتمل وجودهم عند الأزمات بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. وتحججت حياة الفهد بأن الكويت لا تحتمل وجود الوافدين في ظل أزمة فيروس كورونا القاتل (كوفيد-19)، وقالت: “الوافدين يؤدون إلى دمار الكويت واحتكار السلع”، واصفة إياهم ب”تجار الإقامات”. وقالت الممثلة الكويتية خلال حوار تلفزي ” “لقد مللنا لو نمرض لا توجد مستشفيات لاستقبالنا. بلدانهم لا تريدهم، فلماذا نتكفل بهم؟”. وأضافت باللهجة الكويتية أنه يجب نقل الوافدين للخارج أو حتى “اقطهم في البر”، أي في الصحراء”. وأثارت تصريحات الممثلة الكويتية حياة الفهد جدلا واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفها متابعوها بالتناقض وعدم صدق مضمون رسالتها التمثيلية. وهي التي طالما تقمصت في أعمالها دور المرأة المظلومة. وكتب ناشط على تويتر “كيف نكون دولة الانسانية. ونطالب برمي البشر في البر؟”. وقال آخر “كم هو عدد الكويتيين الذين يعيشون في الخارج؟ وهل يجب تطبيق نظريتها (الممثلة) على هؤلاء؟”. وقال آخر “قمة العنصرية من فنانة خدعت أجيالًا، تبا لكل دموع التمثيل”، و”وحشية لا حدود لها”، و”سقوط مدوٍ للفنانة الكويتية، الله المستعان”. كما تأسف عدد من معجبيها كونها أهانت مسيرتها الفنيّة بهذه السقطة الإنسانية على حدّ تعبيرهم. يشار إلى أن الفنانة حياة الفهد من أشهر نجمات دولة الكويت، قدمت العديد من الأعمال الدرامية التليفزيونية الناجحة، ولقبت ب”سيدة الشاشة الخليجية”. وسجّلت الكويت 317 إصابة بفيروس كورونا المستجد، بينها حالات لعمال وافدين، وقد تعافى 80 منهم بينما لم تعلن عن أي وفاة ولم تصدر أي تصريحات رسمية حول وجود نقص في أسرة المستشفيات. وتقدّم الكويت العلاج مجانا للمصابين بفيروس كورونا المستجد من مواطنين ووافدين. ويشكل الأجانب نحو 70 بالمئة من السكان البالغ عددهم حوالي أربعة ملايين نسمة.