تعددت وتكررت محاولات منع دفن جثث ضحايا كورونا بتونس بالعديد من المناطق على غرار بنزرت ومجاز الباب وغيرها الشيء الذي استوجب استعمال القوة من قبل القوات الامنية للتمكن من موراة جثث الموتى الثرى. ولقد تم تبرير عمليات الصد بالخوف من تفشي الفيروس في الجهة رغم ان العديد من الدراسات اثبتت استحالة ذلك علميا كما اكد الدكتور التونسي ذاكر الهيذب ان الكفن والوعاء البلاستيكي يمنعان خروج اي فيروس من جثة المتوفي. واستغرب الامام والباحث غفران الحسايني صمت مفتي الجمهورية تجاه تعمد بعض المواطنين منع دفن ضحايا الكورونا قائلا ” لا أدري لماذا يتابع مفتي الجمهورية منع دفن الموتى في المقابر من قبل الجهلة ومواجهاتهم مع الأمن وهو لذائذ بالصمت ومختبئ وراء تصريح يتيم مبهم في الإذاعة الوطنية لم يسمع به أحد؟” وأضاف الحسايني في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك “المفتي الحالي عثمان بطيخ هو الوحيد في تاريخ تونس الذي تمتع بامتيازات وزير في هذه الخطة (يتقاضى نفس أجر وزير الصحة والداخلية ) لكن دوره للأسف متوقف على تصريح عن بعد بالهاتف للإذاعة في مرحلة حرجة جدا من تاريخ تونس أمام فتنة منع دفن متوفين بالوباء في المقابر والعائلات تطوف بموتاها من معتمدين إلى أخرى وهو صامت”. كما أكد أن الأمر يتطلب معاضدة جهود الدولة والقيام بواجبه الشرعي في تبيين الأمر للناس وانه عليه أن يتوجه بكلمة مسجلة أو بلاغ شرعي يصل الى كل التونسيين يحرم فيه هذه الجرائم في حق المتوفين وفي حق عائلاتهم وفي حق الدولة التي اضطرت للتصدي للاحتجاجات بالقوة الأمنية”. وكتب الحسايني “ما معنى أن تتجول عائله بميتها بين ثلاث مقابر قرابة سبع ساعات والناس يردون الجنازة بالاحتجاجات وتصل إلى درجة دفن الموتى سرا في جنح الليل والمفتي صامت..؟؟”. تجدر الاشارة الى ان مفتي الجمهورية عثمان بطيخ كان قد اباح أداء فرد واحد صلاة الجنازة على المتوفى بفيروس كورونا تجنبا لانتشار العدوى.