يوصلون الليل بالنهار، يعملون كخلية نحل لا تكلّ ولا تملّ في مساحة ضخمة تبلغ 27 دونما من أجل بناء مقر للحجر الصحي مكون من ألف حجرة، ضمن إجراءات القطاع للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وتحسبا لأي طارئ. توزّع العمال والمهندسون في موقعين شمال وجنوب قطاع غزة، وفي ظل الإمكانات المحدودة تمكّن طاقم العمل خلال أسبوعين من بناء وحدات الحجر الصحي المجهزة بشكل كامل لاستقبال الحالات، في زمن قياسي يحققه القطاع المحاصر منذ 14 عاما. وتتوزع غرف الحجر الصحي بواقع خمسمئة غرفة على مساحة 14 هك في المنطقة الواقعة بالقرب من معبر رفح جنوب القطاع، وخمسمئة أخرى على مساحة 13 دونمًا شمال قطاع غزة قرب معبر بيت حانون/إيرز. الجدير بالذكر أن بناء المجمعين شهد تكاتفا كبيرا وعملا مشتركا بين الجهات الحكومية في قطاع غزة ومؤسسات العمل المحلي. خطة متكاملة وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم أن قرار بناء الحجر الصحي جاء ضمن خطة متكاملة وضعتها الجهات الحكومية للتعامل مع جميع السيناريوهات المتوقعة لمواجهة كورونا. ومن المقرر أن يتم تخصيص الحجر الصحي لعزل الحالات والإصابات في حال ظهورها، واستيعاب جميع الأعداد من المواطنين العائدين إلى القطاع من معبر رفح البري وحاجز بيت حانون. المصدر: الجزيرة نت