أعلن وزير الصحة الألماني، ينس شبان، اليوم الجمعة، أن بلاده تمكنت مرحليا من السيطرة على انتشار فيروس كورونا. وأفاد شبان، في مؤتمر صحفي بالعاصمة برلين، بأن “تدابير مكافحة كورونا أعطت نتائج ناجحة”. وأضاف: “الإصابات بالفيروس شهدت انخفاضا جديا في المرحلة الماضية”. وأردف: “الفيروس في وضع يمكن السيطرة عليه اليوم. اعتبارا من 12 أفريل الحالي ارتفع عدد المتعافين تدريجيا مقارنةً مع عدد المصابين”. وأوضح أن 80 ألفا تعافوا من الفيروس، من أصل 130 ألف مصاب في عموم البلاد. وذكر أن “التدابير المتخذة في مكافحة كورونا منعت انزلاق النظام الصحي في البلاد إلى وضع صعب”. واستطرد: “سعيد بقرار المستشارة أنجيلا ميركل ورؤساء الولايات بتخفيف التدابير المفروضة بشكل حذر وتدريجي”. وأكد أن كورونا لم ينته بعد، ومن الضروري بحث سبل التعايش مع الفيروس خلال الفترة المقبلة. من جهة أخرى، شدد الوزير الألماني، على أنه “ليس من الضروري إجراء فحوصات الكشف عن كورونا للجميع، لأن أي شخص معرض للإصابة ولو بعد فترة قصيرة من إجراء الفحص”. وتابع في هذا الصدد: “تم إجراء أكثر من مليون و700 ألف فحص في كافة أرجاء ألمانيا، بمعدل 350 ألف فحص أسبوعيا”. وأضاف أنه اعتبارا من منتصف أوت المقبل، ستبدأ ألمانيا في إنتاج 10 ملايين كمامة طبية من نوع “FFP2″، و40 مليون كمامة جراحية، أسبوعيا. من جهته، أفاد رئيس معهد روبيرت كوخ الألماني، لوثار فيلر، خلال نفس المؤتمر، بأن “استراتيجية المراقبة التي اتبعتها ألمانيا في مكافحة فيروس كورونا أظهرت نجاحا”. وبلغت إصابات كورونا في ألمانيا 138 ألفا و221، توفي منهم 4 آلاف و98. وتحل ألمانيا خامسا في قائمة الإصابات بكورونا عالميا بعد الولاياتالمتحدة وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا، فيما تحل تاسعا بقائمة الوفيات بعد الولاياتالمتحدة وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وإيران والصين. وحتى ظهر الجمعة، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونين و200 ألف، توفي منهم أكثر من 147 ألفا، فيما تعافى ما يزيد على 558 ألفا، حسب موقع “وورلد ميتر” المتخصص في رصد أعداد ضحايا الجائحة.
