أفاد الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي بأن قوات الأمن تدخلت مساء أمس الثلاثاء بقبلي بالغاز المسيل للدموع لتفريق عدد من أهالي منطقة القلعة من معتمدية دوز الشمالية، بعد خرقهم لحظر التجول وخروجهم للاحتجاج ليلا بتعلة عدم توفير الاقامة اللائقة للمصابين الذين تم نقلهم اليوم لقضاء فترة الحجر الصحي بولاية سوسة. ووفق ما صرح به حسام الجبابلي فقد تم رشق أعوان الأمن بالحجارة ,وحرق سيارة أمنية من قبل المحتجين. وقد اشار الناطق الرسمي بإسم الحرس الوطني بأنه قد تم تحديد هوية الأشخاص المعتدين وهم من أهالي المصابين في انتظار قرارا النيابة العمومية . يشار الى أن عدد من أهالي مدينة القلعة، احتجوا مساء الثلاثاء 21 افريل 2020، أمام مقر البلدية وسط المدينة، للتعبير عن استيائهم من عدم الالتزام بالاتفاق المبرم مع السلط الجهوية والصحية حول نقل المصابين بفيروس كورونا من منطقتهم لاستكمال علاجهم بمركز إيواء جماعي بأحد النزل بولاية سوسة، مشيرين إلى أنه عند تنقل دفعة متكونة من 34 شخصا حاملا للفيروس عشية اليوم لهذا المركز، تبين أنه مبيت المعهد العالي للسياحة بسوسة، ولا يستجيب لمقتضيات الحجر الصحي الذاتي التي تساعد في شفاء حاملي الفيروس. وأوضح عدد من المحتجين في تصريح « وات »، أن أهاليهم تنقلوا إلى ولاية سوسة اليوم على أساس الإقامة في نزل « القنطاوي » في غرف فردية مجهزة وصحية، مثلما هو الحال بالنسبة لأهاليهم الذين تم ايواؤهم في مركز الإيواء الجماعي بولاية المنستير، وذلك للخضوع لبروتوكول علاجي متكامل يسرع شفاءهم، إلا أنهم صدموا حين وصولهم إلى مقر الإيواء لكونه لا يستجيب للشروط الصحية، إذ أنهم مدعون لاستعمال غرف ثنائية أو عائلية، وهو أمر مخالف لكافة شروط الحجر الفردي، على حد تعبيرهم.