أعرب نشطاء مغاربة عن غضبهم بسبب الكاميرا الخفية التونسية “الملك” التي تبثّها في شهر رمضان الحالي قناة “حنبعل” والتي قام بإعدادها الإعلامي وليد الزريبي. غضبُ المغاربة يعود بالأساس إلى المسّ من صورة “ملكهم ” و”بروتوكولاتهم” وفق تعبيرهم، في إشارة إلى حركة تقبيل يد الملك. وتقوم فكرة الكاميرا الخفية على استضافة فنانين وممثلين وتعرض عليهم المشاركة في الكاميرا الخفية المصرية “رامز جلال” مقابل مبلغ مالي كبير، ولكن بشروط من بينها إلقاء السلام على الملك “تقبيل اليد”، وولي عهده البالغ من العمر 16 سنة وغيرها من الشروط التي تمس من كرامة الفنان. وعلق الفنان المغربي حمزة الفيلالي مستنكرا: “مع احترامي للشعب التونسي كافة، هاد التخربيقة أو كما سميتوها نتوما “كاميرا خفية” كتمس بملكنا.. هاد الأشخاص خط أحمر ولن نسمح لكم بمس كرامتنا أو كرامة ملكنا”. في المقابل ردّ الزريبي بالإشارة إلى إن المغاربة هم أهالي المملكة الوحيدة الذين فهموا محتوى الكاميرا الخفية نظرا وأنها كانت باللهجة التونسية وليست مترجمة إلى عدة لغات حول العالم، مشددا على وجود أكثر من 50 مملكة حول العالم وعلى أن محور الكاميرا الخفية لا يتعلق ببروتوكول تقبيل الأيدي الذي ليس حكرا على مملكة المغرب، حسب تعبيره. كما عبرت قناة حنبعل في صفحتها الرسمية على الفايسبوك عن رفضها للاساءة للعلاقات التونسية المغربية. وجاء في الصفحة الرسمية للقناة ما يلي: “إن قناة حنبعل من منطلق حرصها على متانة وصفاء العلاقات التونسية المغربية، لا تقبل بأي حال من الأحوال أن تكون أداة للإساءة إلى العادات والمؤسسات المغربية التي يجب أن تظل فوق كل المزايدات. وتؤكد القناة في هذا السياق، تمسكها بثوابتها السامية التي تنأى بها عن مثل هذه الممارسات وتحصّن رسالتها الإعلامية من أي زيغ أو انحراف”. وعلاوة على المغاربة، أعرب نشطاء وإعلاميون تونسيون عن استنكارهم لما فعله الزريبي مع الفنانين التونسيين، خاصة أولئك الذين ظهورا في صورة سيئة. ودوّن الاعلامي نبيل الشاهد، قائلا “ذلك الرديء وليد الزريبي الذي سحبت نقابة الصحفيين انخراطه منذ شهر بسبب ترويج إشاعات تمس الأمن العام للبلاد، هو نفسه من يقدم اليوم كاميرا خفية تقوم بترويع ضيوف وابتزازهم.. وهو نفسه صاحب الكاميرا الخفية “شالوم” التي أحدثت ضجة منذ سنوات. هو نفسه من ادعى منذ سنوات أنه مصاب بمرض خطير استدرارا للعطف والمساعدات. وهو نفسه من ادعى أنه مهدد بالقتل منذ سنة الخ الخ . هذا السيد ليس أبله. إنه رجل خطير! جدير بالذكر أن وليد الزريبي ، سبق أن واجه عدة قضايا أمام القضاء في وقت سابق بتونس، حيث رفع ضده سياسي تونسي وهو عبد الرؤوف العيادي قضية لأنه لم يرض عن مروره في احدى حلقات الكاميرا الخفية ” شالوم” في رمضان 2018 والتي اعتبرت عملا سياسيا بامتياز.