دعت حركة النهضة القوى الوطنية السياسية والاجتماعية إلى الالتفاف حول الحكومة في مواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لأزمة انتشار فيروس كورونا، واستبعاد كل المناكفات السياسية التزاما بالوحدة الوطنية. ورد ذلك في ندوة صحفية اليوم الاثنين لرئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني حول أهم مخرجات وقرارات الدورة 39 للمجلس المنعقدة موفى الأسبوع المنقضي. وأشار الهاروني إلى أنّ شورى النهضة أكّد ضرورة التزام كل أحزاب الائتلاف الحكومي بمبدأ التضامن والعمل المشترك “تحقيقا لنجاعة العمل في مواجهة الصعوبات الاقتصادية للمرحلة الراهنة وقطعا للطريق أمام كل محاولات الارباك وافشال مسار تونس في الاستقرار والديمقراطية”. وحسب الهاروني ثمّن مجلس الشورى الجهود التي بذلت لمحاصرة الوباء من قبل كلّ أجهزة الدولة وبقيادة الفريق الحكومي وخاصة أعوان الصحة وإطاراتها وفي مقدمتهم الدكتور عبد اللطيف المكي وزير الصحة وفريقه وأعوان النظافة والبلديات والقوات الأمنية والعسكرية والعدد الكبير من المتطوّعين. ونددت حركة النهضة باستهداف رئيس مجلس نواب الشعب ومؤسسة البرلمان، الذي يمثّل الشرعية والإرادة الشعبية، كما أدان تشويه النواب وترذيل العمل النيابي، وهي “محاولة يائسة لإرباك المسار الديمقراطي وتعطيل عمل مؤسسات الدولة”.، وفق ما ورد في البيان الختامي لشورى النهضة. وأدانت حركة النهضة ما وصفته ب”عودة الحملات الإعلامية المضللة التي تستهدف التجربة الديمقراطية الناشئة ببلادنا، عبر ترذيل مؤسسات الدولة، والفاعلين السياسيين”. ودعت النهضة أبناء القطاع الإعلامي إلى الالتزام بالموضوعية وأخلاقيات المهنة وإبعاد القطاع عن سطوة الأجندات السياسية والايديولوجيا ومراكز التأثير المالي المحلي والدولي. وقالت الحركة إنّها تجدد تمسكها بحرية الإعلام والتعبير كما تطالب بتوفير الدعم اللازم للصحافة المكتوبة لتواصل القيام بدورها الوطني على أكمل وجه.