اتخذت الأردن وعدة دول أوروبية إجراءات لتخفيف القيود التي فرضتها لمواجهة جائحة كورونا التي أصابت أكثر من أربعة ملايين شخص حول العالم. فقد قررت حكومة المملكة عودة دوام القطاع العام وفق ضوابط صحية اعتبارا من 26 ماي الجاري. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة -في إيجاز صحافي- إنه سيتم ابتداء من يوم غد تمديد ساعات السماح بخروج المواطنين لتصبح من الثامنة صباحاً وحتّى السابعة مساءً، أي بزيادة ساعة. وأضاف أنه بالنسبة لوسائل النقل العام سيتم إلغاء نظام الزوجي والفردي، وستبدأ بالعمل بكامل طاقتها شريطة أن تكون السعة المقعديّة 50% فقط، واتباع جميع إجراءات والسلامة العامة. وفي تركيا بدأت المرحلة الأولى من العودة إلى الحياة الطبيعية، بعد سماح السلطات بفتح مراكز تسوق وصالونات حلاقة. وقد فتحت مراكز التسوق أبوابها مع اتخاذ إجراءات صحية مثل لبس الكمامات وقياس درجة حرارة المتسوقين وتعقيمهم. كما حصرت السلطات أوقات عمل مراكز التسوق من 11 صباحاً إلى التاسعة مساءً. وكان الرئيس رجب طيب أردوغان أعلن عن العودة تدريجيا إلى الحياة الطبيعية بخطة سيتم تطبيقها خلال ثلاثة أشهر، تتكون من عدة مراحل، بدأت مرحلتها الأولى اليوم. كما أعلن أردوغان عن حظر للتجوال لمدة أربعة أيام اعتبارا من منتصف يوم 16 ماي المقبل. في إسبانيا بدأت في العديد من أقاليم البلاد المرحلة الثانية من تخفيف إجراءات حالة الطوارئ الصحية. ويمكن للمواطنين خلال هذه المرحلة الخروج إلى الشارع دون التقيد بجدول زمني معين، كما يُسمح بفتح العديد من المحال التجارية. في فرنسا بدأت السلطات اليوم رفعا جزئيا للقيود التي فرضتها منذ نحو شهرين لاحتواء تفشي فيروس كورونا. وقد فُتحت المدارس الابتدائية بأعداد محدودة من الطلاب، إلى جانب المحال التجارية، باستثناء المطاعم وصالات السينما. وقد شددت السلطات على ارتداء الكمامات في وسائل النقل العام، وتطبيق معايير صحية إلزامية في المدارس. وكان الرئيس إيمانويل ماكرون دعا إلى الحذر، مع استعداد ملايين المواطنين إلى العودة إلى أعمالهم. وكانت باريس سجلت أمس سبعين وفاة بفيروس كورونا، وهي أدنى حصيلة يومية تسجلها البلاد منذ تفشي الفيروس. في بلجيكا بدأت المرحلة الثانية من برنامج تخفيف قيود الحجر الصحي التي فرضتها الحكومة لاحتواء تفشي فيروس كورونا. وستسمح السلطات بإعادة فتح المحال التجارية مع الالتزام بشروط السلامة، مع استثناء المقاهي والمطاعم والنوادي الصحية وصالونات الحلاقة. في هذه الأثناء، أعلن سائقو الحافلات إضرابا عن العمل احتجاجاً على إلغاء التدابير الوقائية المعمول بها منذ بدء الحجر الصحي. في بريطانيا، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن الحكومة لن ترفع الحجر الصحي كليا حتى تحقق الاختبارات الخمسة التي وضعتها نجاحا. وأضاف جونسون -في كلمة أمام مجلس العموم- أنه سيتم إخضاع جميع القادمين إلى البلاد لحجر صحي مدته 14 يوما. وقال أيضا إن مركزا مشتركا للأمن الحيوي سيراقب التقدم الذي تحققه البلاد في مكافحة فيروس كورونا من خلال نظام إنذار من خمس مراحل. وكانت الحكومة قد نشرت وثيقة توضح من خلالها خطتها لتخفيف القيود، قالت إنها يمكن أن تتأخر إذا لم يتحقق تقدم كاف للتصدي لفيروس كورونا. وتتكون الخطة من ثلاث مراحل، تبدأ الأربعاء المقبل بعودة العمال الذين لا يمكنهم مزاولة مهامهم من البيت. كما سيتم السماح بممارسة الرياضة في الهواء الطلق شريطة الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي. أما الخطوة الثانية فتبدأ في جوان، وتسمح بعودة فئة معينة من الأطفال إلى المدارس وفتح جزء من القطاعات الاقتصادية. وتنطلق المرحلة الأخيرة في جويلية، وتسمح بفتح مزيد من الشركات والمحال التجارية. وتنصح الحكومة بتجنب وسائل النقل العام، ووضع الكمامات في الأماكن المغلقة. في روسيا أعلن الرئيس فلاديمير بوتين انتهاء العطلة مدفوعة الأجر غدا، مع الإبقاء على الإجراءات الصحية لمواجهة فيروس كورونا. وأوضح بوتين أن استئناف بعض القطاعات عملها -مثل الاتصالات والطاقة والزراعة- سيبدأ غداً في المناطق التي يمكنها ذلك. ونبّه إلى أن الخروج من أزمة كورونا لن يكون سريعاً، مؤكداً أن الكلمة الأخيرة في اتخاذ قرار رفع قيود التباعد الاجتماعي ستكون للأطباء وحدهم، على حد تعبيره. المصدر : وكالات