أنهى عشرات من المصريين ونشطاء في جماعة "الاشتراكيين الثوريين"، اليوم السبت، وقفة احتجاجية أمام مبنى محكمة "عابدين" بوسط القاهرة، بعد قرار سلطات التحقيق إخلاء سبيل أبنائهم المتهمين بارتكاب أعمال عنف. وغادر عشرات من المواطنين محيط محكمة "عابدين"، بعد أن قرَّرت سلطات التحقيق القضائية إخلاء سبيل 25 شخصاً متهمين بارتكاب أعمال عنف بكفالة مالية قدرها خمسة آلاف جنيه (حوالي 750 دولار) على ذمة التحقيقات، وتجديد حبس ثلاثة آخرين قام أقاربهم بالتظاهر أمام قسم شرطة عابدين. وكان المواطنون بدأوا التظاهر، ظهر اليوم، اعتراضاً على التحقيق مع أبنائهم وأصدقائهم بتهمة ارتكاب أعمال عنف بعد أن تم توقيفهم من جانب عناصر الأمن خلال إحياء الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود الثلاثاء الفائت. وانضمت مجموعة من جماعة "الاشتراكيين الثوريين" إلى أهالي الشباب الموقوفين، مردِّدين هتافات مناهضة لقادة الجيش والأمن، فيما وقعت ملاسنات بين المتواجدين وبين عدد من المارة الذين رفضوا توجيه شتائم لقادة الجيش. وفرضت مجموعات من قوات الأمن المركزي سياجاً أمنياً مدعوماً بآليات مدرعة حول مبنى المحكمة. وكان قتيلان سقطا في مصادمات مع قوات الأمن مساء الثلاثاء الفائت خلال إحياء الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود، التي وقت خلال فترة حُكم المجلس العسكري عقب سقوط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك وأسفرت عن سقوط المئات بين قتيل ومصاب.