نفت هيئة الدفاع عن عبد الحكيم بلحاج قائد الجماعة الاسلامية المقاتلة في ليبيا سابقا ورئيس حزب الوطن الليبي اليوم الجمعة اية مزاعم بضلوعه في الأعمال الارهابية بتونس. وقالت لجنة الدفاع عن بلحاج التي تضم محامين ونشطاء وأعضاء من حزب الوطن الليبي خلال مؤتمر صحفي اليوم بتونس ان الوثائق التي قدمتها في وقت سابق هيئة المبادرة الوطنية للكشف عن الحقيقة بشأن الاغتيالات السياسية في تونس وتتهم بلحاج بالتورط في الارهاب، "مزيفة ومغالطة للرأي العام". ونفت اللجنة مزاعم المبادرة الوطنية دخول عبد الحكيم القائد العسكري لطرابلس خلال حرب التحرير، خلسة الى تونس وقدمت جواز سفر يحمل تأشيرة دخوله الى تونس. وقال المحامي التونسي هشام بن خليفة "دخل عبد الحكيم بلحاج تونس للعلاج وإجراء عملية جراحية لنزع شظايا علقت بجسمه خلال معركة تحرير طرابلس". وقدمت اللجنة تقريرا طبيا في هذا الغرض. وأوضحت اللجنة ان أعضاء حركة النهضة بتونس لم يكونوا الوحيدين الذين زاروا بلحاج في المستشفى حيث أن هناك الجنرال رشيد عمار قائد الجيوش الثلاثة السابق وقيادات من أحزاب ليبرالية. لكن اللجنة اليوم اعتبرت بالعودة الى المصالح الامنية التونسية، الوثيقة المسربة "مجرد اجراء روتيني" وليست موقفا من قبل السلطات التونسية كما قدمت نفيا قاطعا لادارة الصحيفة الأمريكية نشرها للمقال المزعوم. وأفادت اللجنة بأن المقال الذي ادعت لجنة الدفاع عن بالعيد نشره بالواشطن بوست "مزيف ووهمي" وأن الصحيفة أوضحت انها لم تنشر مطلقا اعترافات لأبو انس مؤكدة في نفس الوقت أن المحققين الأمريكيين لم يستجوبوا بعد أبو أنس الليبي، لكنها اتهمت في المقابل رجال مرتبطين بالسياسي الفلسطيني محمد دحلان بخطفه في ليبيا. وقال رمزي بالطيبي عضو لجنة الدفاع عن بلحاج في المؤتمر الصحفي "رجال فلسطينيون مرتبطون بمحمد دحلان هم من خطفوا ابو انس الليبي". وأضاف "هناك بقايا نظام القذافي في تونس وعدد من رجال الأعمال وأمنيون لهم المصلحة في تسريب الوثيقة". وهناك بالفعل أكثر من 500 الف ليبي ما زالوا مقيمين في تونس وكانوا قد فروا من الحرب الليبية. ويطالب محللون في تونس بتنظيم وجودهم لتفادي اي توتر بين البلدين. وقال بالطيبي وهو مدون تونسي يعرف نفسه بصحفي استقصائي "يعمل الفرنكوفونيون على تصدير الأزمة السياسية في تونس إلى ليبيا لخدمة مصالح اقتصادية لدول أجنبية". ونفت اللجنة ما تردد لدى مبادرة الكشف عن الحقيقة من اعتقال بلحاج في سجن جوانتانامو الأمريكي، مشيرة الى ان قائد الجماعة الاسلامية المقاتلة ورئيس حزب الوطن انخرط في الحياة السياسية وشارك في انتخابات حرة وفي بناء الديمقراطية في ليبيا.