يبدو أن عدوى الهياكل الموازية ، التي ابتكرها محسن مرزوق وروّج لها داخل الساحة السياسية عقب انتخابات أكتوبر 2011 والمتمثلة أساسا في المجلس التأسيسي الموازي الذي مات ( على النفاس ) ، والدستور الموازي ، والحكومة الموازية ( حكومة نافورة باردو ) ، قد انتقلت إلى جميع هياكل نداء تونس ، فقد تحدث المستقيلون من تنسيقية صفاقس عن وجود هياكل موازية تعنى بالانتخابات ، لها تمويل مواز ، وأنشطة موازية ، كما أن الخلاف الذي جد يوم السبت الماضي في القصرين بين شقين من الندائيين سببه وجود هيكلين متوازيين لايجتمعان معا ، ولكل منهما أنصار وزعيم . مفهوم هندسي إقليدي ، جدير بالتجريب والاهتمام ، وللتذكير فإن مستقيمين متوازيين هما مستقيمان عموديان على نفس المستقيم ، وليس لهما نقطة التقاء ، يتم تطبيق مجلوباته في صفوف هياكل نداء تونس.