تشهد المانيا جدلا واسعا بخصوص قوة حضور الجمعيات الدينية- التركية- خاصة منها وهو ما اعاد النقاش القانوني من جديد حول قضية ارتداء الحجاب من بين الجمعيات التي تسعي الي تعزيز دور المرأة المسلمة داخل المجتمع الألماني ليكون لها صوت مسموع وحضور قوي في شتى المجالات، نجد جمعية اتحاد النساء المسلمات في المانيا الجمعية، قام بإنشائها مطلع الشهر الجاري الإتحاد التركي الإسلامي „DITIB"الذي يعد أكبر تنظيم إسلامي فاعل داخل ألمانيا. ويتبعه نحو 900 مسجد وجمعية إسلامية، كما يتوفر على 200 ألف عضو حسب بيانات الاتحاد نفسه. يذكر أن الجدل حول ارتداء الحجاب في المدارس الألمانية ليس بالجديد، فقد سبق للمحكمة الدستورية الألمانية أن أقرت سنة 2003 بحق معلمة مسلمة ارتداء الحجاب أثناء التعليم، لعدم وجود أي سند قانوني يحظر ارتداء الحجاب في المدارس. الجدير بالذكر، أن الحكم كان قد جاء بعد استئناف المعلمة المسلمة فيريشتا لودين لقرار المحكمة الإدارية في ولاية بادن فورتمبيرغ التي اعتبرت ارتداء الحجاب في الفصل الدراسي من أشكال التأثير الديني الذي تمارسه المعلمة على الأطفال. ومباشرة بعد حكم المحكمة الدستورية، قامت العديد من الولايات الألمانية بسن قوانين جديدة في هذا الشأن، إذ قامت 8 ولايات من أصل 16 بإصدار ما يسمى بقوانين "الحياد" التي تحظر الرموز الدينية في المدارس. وبغض النظر عن الوضعية القانونية لارتداء الحجاب، إلا أن هذا الملف يبقى من المواضيع المثيرة للجدل داخل المجتمع الألماني. ففي الوقت الذي ترى فيه النساء المحجبات الحجاب كجزء من هويتهن الثقافية والدينية، وهو ما يثير حساسية كبيرة داخل المجتمع الألماني". ويري المعارضون لتركز الجمعيات الدينية التركية بالمانيا أن الاتحاد التركي الإسلامي "ما هو إلا ذراع حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الممتدة داخل ألمانيا" علي حد تعبيرهم ، ومن ثمة فإن الحكومة التركية تسعى عبر الاتحاد إلى فرض ساستها المحافظة داخل ألمانيا عبر الجمعيات الدينية، واصفين أن "القرارات تتخذ في أنقرة ثم تطبق عبر الجمعيات في ألمانيا