أطلقت الأممالمتحدة اليوم الاثنين (16|12) حملة تتضمن أكبر نداء إنساني على الإطلاق لإغاثة الشعب السوري، تستهدف جمع معونات من المقرر أن يوجه معظمها إلى ملايين المتضررين من الأزمة السورية. وقالت مبعوث الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس في تصريحات صحفية لها اليوم الاثنين (16|12): "إن اللاجئين السوريين يشعرون بأن العالم لم يتفهم مأساتهم ولم يتحد لمساعدتهم". وأضافت آموس: "إن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في سورية هي إحدى أكبر الأزمات في التاريخ الحديث"، وأشارت الى ان "هذا النداء العاجل اليوم وهو الاكبر منذ بداية الازمة السورية، يهدف إلى مساعدة السوريين المحتاجين داخل بلادهم وأكثر من مليوني سوري أجبروا على الفرار إلى الدول المجاورة"، على حد تعبيره. وكانت وزيرة التنمية الدولية في الخارجية البريطانية، جستين غريننغ قد حذرت الاسبوع الماضي، بأن ملايين الأطفال السوريين سيواجهون أسوأ شتاء يمر عليهم، حيث يهيئ زيادة سوء الطقس وازدحام المخيمات الظروف المثالية لانتشار أمراض تهدد حياتهم، كالتهاب الرئة. وذكرت أن أكثر من ثمانية ملايين شخص في سورية اضطروا للنزوح عن بيوتهم نتيجة القتال، وهم الآن إما نازحين داخل سورية أو لاجئين في الدول المجاورة. وأشارت إلى أن البعض ليس لديهم ما يحميهم من الطقس مع انخفاض درجات الحرارة وارتفاع خطر التعرض للأمطار الغزيرة والثلوج.