في خطاب له في اطار حملة التاييد لدستور الانقلاب المصري اعلن علي جمعة المكني بمفتي الدم ان من يقول نعم للدستور هو مؤيد ومبارك من عند الله قائلا ": yes يعني انه ضد الفساد والالحاد والشقاق" معتبرا ان التصويت بنعم في الاستفتاء علي الدستور "واجب ديني" علي حد تعبيره جاءت تصريحات جمعة خلال مؤتمر تأسيس ما يعرف بجبهة "مصر بلدي" التي يترأسها شرفيا، وتضم قيادات شرطية وعسكرية ورموزا من نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. وتأتي هذه التطورات وسط حالة متصاعدة من تدخل رجال دين يدفعون المصريين لتبني موقف سياسي معين عبر تصريحات يغلفونها بأحكام دينية وهو ما يُنظر إليه باعتباره خلطا صريحا للدين بالسياسة. وكانت سلطات الانقلاب قد أعلنت ما سمته "خريطة طريق" تتضمن إعداد مشروع جديد للدستور ثم إجراء استفتاء عليه في غضون شهر من الانتهاء من صياغته، وتنظيم انتخابات برلمانية ثم رئاسية. يذكران مشروع الدستور الجديد يسمح بمحاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري، كما أنه يشترط موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على تعيين وزير الدفاع.