استبعد مورو نائب رئيس حركة "النهضة" مورو عودة حركة "النهضة" إلى مربع المواجهة مجددا مع النظام، بعد ازاحتها من رئاسة الحكومة موضحا أنه "ليس فقط لأن النهضة قدمت من التنازلات أكثر مما يلزم بل لأن المناخ الإقليمي والدولي لا يسمح بهذه المواجهة، وقد أثبتت النهضة أنها حركة رصينة في خياراتها، ولا أعتقد أن هناك طرفا سيقبل التضحية بها، والغرب ينظر إلى النهضة باعتبارها صمام أمان في تونس والمنطقة"، على حد تعبيره. وقال الشيخ عبد الفتاح مورو أن اختيار مهدي جمعة لرئاسة الحكومة المقبلة في تونس كان خيارا موفقا، لكنه توقع أن يواجه صعوبات كبيرة في سبيل الوصول إلى تشكيلة حكومية يقبل بها جميع الفرقاء السياسيين. ورأى مورو أن اشتراط الاجماع في الحوار الوطني مطلب غير معقول، وقال: "لا أعلم أن قرارا سياسيا يتم اتخاذه بالاجماع، ونحن في تونس أمام طرفين كل طرف يريد أن يمسك بالسلطة، والثقة بين الطرفين معدومة، وهنا لا بد من الرهان على الرباعي لكي يواصل مهمته وصولا إلى إنهاء المرحلة الانتقالية واجراء الانتخابات، وإذا نجح الرباعي في ذلك سيضمن لنفسه مكانة مهمة في تحديد مستقبل البلاد".