خلال لقائه بالوزير الأول المعين من طرف الرباعي بموافقة الترويكا أصر زعيم حزب العمال الشيوعي حمة الهمامي على عدم حضوره تنصيب السيد مهدي جمعة اذا لم يلبي شروط الجبهة الشعبية كاملة ، وشدد الهمامي في حديثه مع جمعة على ضرورة مراجعة الخيارات الاقتصادية لحكومة العريض التي عبر عنها بالفاشلة ، وحث المنسق العام للجبهة الشعبية الوزير الأول المرتقب على ضرورة مراجعة التعيينات التي وقعت في عهد الترويكا وخاصة تلك التي يشتبه في صلتها او قرابتها من حركة النهضة ، وأكد ان هذا الأمر سيحدد موقف الجبهة من مهدي جمعة ، كما تمسك الهمامي بحتمية إصدار جمعة لأمر بحل رابطات حماية الثورة التي يعتبر حلها بمثابة الإشارة الايجابية التي من شانها فتح الطريق امام التحاق الجبهة بالأحزاب المباركة لتعيين مهدي جمعة على رئاسة الحكومة خلفا لعلي العريض ، وكان الهمامي رفض الحجة التي تتحدث على ان حل الجمعيات من اختصاصا القضاء وحده واعتبر أن الأمر يمكن حله من خلال القرارات السياسية ، وتشير جميع المعطيات الى ان لجان حماية الثورة لديها العديد من المشاكل والحزازيات مع الأحزاب المنبثقة عن التجمع وخاصة مع المليادير المثير للجدل كمال لطيف ، ويرجح ان تكون عداوة الجبهة تجاه اللجان ناتجة عن العلاقة القوية التي تربط أسرة السيد الهمامي بأسرة كما لطيف. كما تناقلت كواليس الحوار الذي دار بين مهدي والهمامي في مقر حزب العمالي أن زعيم اليسار الراديكالي في تونس سلم الوزير الأول المرتقب لائحة بالأسماء التي يجب إقصائها من مناصبها ، وركزت اللائحة على الشخصيات النهضاوية خلافا لتصريحات الجبهة السابقة التي تحدثت على أن المراجعات يجب ان تشمل جميع الأسماء المحسوبة على الترويكا ، وكان الهمامي والجبهة رفضوا التطرق من بعيد او من قريب الى التعيينات التي تمت طيلة 23 سنة على خلفية الولاء للتجمع و"صانع التغيير" ، او تلك التي تمت بغزارة في عهد السيد الباجي قائد السبسي. نصرالدين