هجومان قاتلان هزا مدينة فولغوغراد الروسية في أقل من 24 ساعة، أحدهما كان صباح الاثنين على حافلة مكتظة بالركاب أدى إلى مقتل أكثر من عشرة أشخاص، وسبق هذا الهجوم تفجير آخر الأحد في محطة قطار بالمدينة نفسها و قتل أحد عشر شخصا على الأقل في انفجار وقع صباح الإثنين في حافلة ركاب في فولغوغراد جنوب غرب روسيا. لجنة التحقيق في فولغوغراد القريبة من منطقة القوقاز الروسي المضطربة أكدت أنّ الإنفجار ناتج عن إعتداء. ويأتي هذا الهجوم غداة عملية انتحارية بمحطة القطار في المدينة ذاتها أوقع سبعة عشر قتيلا. اللجنة المكلفة بالتحقيق في الهجوم الأول أكدت إنفجار قنبلة عند الساعة التاسعة بالتوقيت العالمي عند مدخل المحطة. وأفاد المتحدث باسم لجنة التحقيق الروسية أن التحقيق لا يستثني أن يكون الانتحاري رجلا إذ أشارت آخر المعطيات أنّ المرأة التي حامت حولها الشبهات في البداية لا علاقة لها بالتفجير. الهجوم الأول أثار مخاوف من مشاكل أمنية خاصة وأنه يأتي قبل ستة أسابيع من دورة سوتشي للألعاب الأولمبية الشتوية وقد أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمعرفة أسباب وظروف الإعتداء والقبض على مرتكبيه وإحالتهم للقضاء. ومنذ سنة 1999 تتعرض روسيا لسلسلة من الهجمات الدامية، تنفذ الكثير منها الإنتحاريات، اللواتي يطلق عليهن إسم الأرامل السود. وتشهد داغستان الواقعة على ضفاف بحر قزوين تفجيرات أو إعتداءات بشكل شبه يومي تستهدف في الدرجة الأولى قوات الأمن إضافة إلى مسؤولين إداريين وسياسيين ودينيين.