وسط وضع امني متوتر عقب الأحداث التي شهدتها القصرين خلال يومي 8 و 9 جانفي 2014 ، ينعقد اليوم الأربعاء 15 جانفي 2014 مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين الذي يترأسه سامي الطاهري عضو المكتب التنفيذي ويشرف عليه حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل . المؤتمر الذي كان بالإمكان تأجيله مرة أخرى ، انطلق تحت شعارات وشعارات مضادة ، من قبيل " عاش عاش الاتحاد على دربك يا حشاد " و " الاتحاد أكبر قوة في البلاد " و " اتحاد مستقل و القواعد هي الكل " و " شغل حرية كرامة وطنية " قابلتها شعارات ترفعها جموع غاضبة من المطالبين بتطهير الاتحاد على غرار " الشعب يريد تطهير الاتحاد " ، مذكرة بالدورالمتخاذل المنحاز إلى السلطة الذي لعبته القيادة الجهوية للاتحاد أيام الثورة بغلقه في وجوه المتظاهرين . انطلق المؤتمر بكلمة لسامي الطاهري تلتها مداخلة حسين العباسي الذي ذكر بدور الجهة النضالي ، وتطرق إلى مشاغل أبنائها ، ولكنه ماإن تعرض لمسألة الحضائر حتى تعالى الصياح والاحتجاج من الحاضرين الذين مماجعله يختصر كلمته . وحين همّ بمغادرة المنصة ، اقتحمها عليه المحتجون لمنعه من المغادرة ومطالبته بالاستماع إلى مشاغلهم ، ولكنه بمساعدة عدد من النقابيين تمكن من مغادرة قاعة الاجتماع والصعود إلى الطابق الأول حيث يقع مكتب الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ، لكن الجموع التحقت به مرة أخرى واقتحمت المكتب و تعذر على الأمين العام المغادرة لولاتدخل أعوان الأمن الذين أحاطوا به وفروا به بواسطة السيارات وسط تزاحم كبير وملاحقة .