مكتب الشروق - القصرين: تحت شعارات " عاش عاش الاتحاد على دربك يا حشاد " و " الاتحاد أكبر قوة في البلاد " و " اتحاد مستقل و القواعد هي الكل " و " شغل حرية كرامة وطنية " قابلتها شعارات أخرى تطالب بتطهير الاتحاد على غرار " الشعب يريد تطهير الاتحاد " و تذكر بتخاذله أيام الثورة بصد باب المقر أمام المتظاهرين و تخاذل أمينه العام آنذاك عبد السلام جراد مع السلطة المتمثلة في ابن علي ، أشرف الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي صبيحة هذا اليوم على المؤتمر الجهوي بالمكان و لكن عملية الاشراف هذه لم تتجاوز النصف ساعة حيث و بعد القاء كلمة سامي الطاهري تولى الأمين العام القاء كلمة في حشود كبيرة حضرت و بدا على البعض منها توترا منذ البداية و رغم محاولته استمالة الحاضرين بالتذكير بنضالات الجهة منذ حرب التحرير وصولا الى ثورة الكرامة و الحرية و بنضالات الاتحاد الا ان بعض الجموع الحاضرة لم يعجبها تطرقه الى مسألة الحضائر حيث ركز الامين العام على هذا الموضوع و اختصر مشاغل الجهة فيها كما تطرق الى مسألة الانتدابات القادمة و التي ستعتمد مبدأ التمييز الايجابي غير ان ذلك لم يقنع العديد من الحاضرين الذين قطعوا كلمته في أكثر من مرة منددين بالتهميش في الجهة و هو ما جعل الامين العام يختصر كلمته و لما انتهى منها و حاول المغادرة اقتحمت جموعا منصته و منعته من مغادرة القاعة في محاولة للحديث اليهم حول مشاغلهم و رغم ذلك امكن له الصعود الى مكتب الكاتب العام الجهوي للشغل في الطابق الاول لتلتحق به المجموعات و تقتحم مرة أخر المكتب و اجباره على الحديث اليهم في ظل تجمع البقية خارج مقر الاتحاد الجهوي في الشارع الرئيسي وسط اجراءات أمنية مشددة و خلفها اجراءات عسكرية حول مقر ادارة التجهيز المجاورة لمقر الاتحاد و تعذر على الأمين العام المغادرة إلا بعد تدخل فرقة من أعوان الأمن الذين أحاطوا به و أخرجوه وسط تزاحم كبير و الهروب بيه بواسطة السيارات علما و أن هناك قائمتين تتنافسان في هذا المؤتمر الذي تأجل مرتين و لكن شاءت الاقدار ان يُعقد في وضع أمني متوتر في الجهة بعد المواجهات التي شهدتها المدينة يومي 8 و 9 جانفي الماضيين . محمد صلاح حقي