على إثر نشرنا منذ قليل لمقال يتعلق بالتعتيم الإعلامي الذي مارسته الصفحة الرسمية للاتحاد العام التونسي للشغل لما حدث للامين العام للاتحاد العام حسين العباسي بالقصرين من محاصرة تلاها تهريبه من قبل قوات الأمن ، اضطرت الصفحة لنشر تكذيب يؤكد ماذهبنا إليه من إرادة لمغالطة الرأي العام وتحجيم ماحدث . ولعل الزملاء الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام الذين واكبوا مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين – جميعا – دون استثناء قد تحدثوا في مراسلاتهم التي نشرت ، والتي ستنشر عما حدث بوضوح ، فلم التهرب والمغالطة ؟ وفيما يلي مانشر على صفحة الاتحاد خلافا لما نشر في كل وسائل الإعلام الأخرى : خلافا لما تم ترويجه عن إشكاليات تعرض لها الأمين العام لدى إشرافه على مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين لا بد من توضيح النقاط التالية : أن الافتتاح تم بشكل عادي للغاية رغم وجود حالة احتقان اجتماعي كبير للغاية لاحظناه من خلال العدد الكبير من أعوان الحضائر وعملة الآلية 16 وجرحى الثورة والعاطلين عن العمل الذين أراد أغلبهم ملاقاة الأخ الأمين العام لتبليغ تشكياتهم من الوضع الاجتماعي الصعب الذي يعيشه الأهالي في القصرين . وقد توجه الأخ الأمين العام بكلمة بشر فيها اعوان الحضائر والآلية 16 بتسوية ملفاتهم وقد قوطعت كلمته بالهتاف باسم الاتحاد . ولم يقتصر الأخ الأمين العام على ذلك حيث خصص أكثر من ساعة للاستماع لمشاغل أبناء القصرين وتحدث معهم من خلال وفود أصرت على الالتقاء به وقد أبدى الأمين العام حرصاً كبيرا على قبول كل المطالب والتشكيات والعرائض . والأهم أن حالة الاحتقان في القصرين تؤكد ضرورة الاعتناء بالجهات الداخلية وكما دعا له الأمين العام بالتمييز الإيجابي للمناطق الداخلية .