على إثر شغور حاصل على رأس الشركة الجهوية للنقل بولاية الكاف تم تعيين رئيس مدير عام جديد بتاريخ 9 جانفي 2014 ، وقد توصلت الوزارة بتاريخ 10 جانفي 2014 برسالة مناشدة من مجموعة تابعة لنقابة أساسية تريد فرض شخص بعينه على رأس الشركة . وعلى إثر ذلك تحول المهندس كريم الهاروني وزير النقل إلى الشركة الجهوية بالكاف يوم الخميس 16 جانفي 2014 وعلى الساعة الخامسة حيث التقى إطارات الشركة ثم مجموعة من النقابيين في اجتماع دام ثلاث ساعات أكد خلاله الوزير أن التعيينات لا تتم وفق أي ولاءات جهوية أو عائلية نظرا لقرابة الشخص الذي تمت مناشدته بأحد المسؤولين النقابيين الجهويين ( ابن أخته ). وأكد الوزير أن الوزارة لا ترى مانعا في تعيين أحد أبناء الشركة من ذوي الكفاءة ولكنه عاين أنه لا يوجد مرشح متفق عليه من قبل الإطارات، وقد انتهى الإجتماع بالتأكيد على الإنصراف إلى العمل وتقييم آداء الرئيس المدير العام الجديد على أساس المردود والنتائج . إلا أن وزارة النقل فوجئت بتاريخ 20 جانفي 2014 أي 4 أيام بعد الإجتماع المذكور بتحرك غير شرعي نجم عنه منع أعوان مستودع الكاف عن العمل بالقوة وبالترهيب في حين تواصل العمل عاديا بولاية سليانة ، ولئن تلقت وزارة النقل لائحة احتجاج من إحدى النقابات الأساسية بجهة الكاف فإنها في الوقت نفسه تلقت رسالة تأييد للتعيين الجديد ورفض للشخص الذي تمت مناشدته موقعة من الإتحاد الجهوي للشغل بسليانة . وتؤكد وزارة النقل أنها تغلّب لغة الحوار لفض الإشكاليات ولكنها مجبرة في نفس الوقت على فرض القانون على المخالفين لتأمين النقل للمواطنين بجهة الكاف كما أنها تهيب بالأعوان إلى عدم الإنسياق وراء مصالح ذاتية ومحاولات لفرض تعيينات بالولاءات داخل المؤسسة .