وجه زعيم حزب العمال و المنسق لعام للجبهة الشعبية حمة الهمامي رسالة من على موجات احد الإذاعات التونسية الى الرئيس المنصف المرزوقي ، ذكّره فيها بمرحلة حصاره سنة 1992 عندما كان يرأس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان ، وأضاف الهمامي انه وفي ذلك الحين قتل العديد من أنصار حركة النهضة وكان على رأسهم المرحوم عبد الرؤوف العريبي وفيصل بركات ، وتساءل زعيم حزب العمال عن ماذا ستقول عائلة العريبي وبركات عندما يجدون وزيرا تستر على موت أبنائهم في الحكومة الجديدة ، وقال الهمامي للمرزوقي في رسالته ان وقتها كان حافظ بن صالح وزيرا مستشارا لحقوق الإنسان وكان يغطي على التعذيب وعلى القتل وساهم في تزوير الانتخابات سنة 2009 حين كان في المرصد الوطني ، واكد الهمامي ان وزير العدل الجديد قاوم الحركة الحقوقية لمدة 20 سنة ونفس المدة قضاها في مساندة بن علي ولمدة عقدين قام بالتغطية على التعذيب والقتلة ، وأضاف الهمامي و اكثر من ذلك ان حافظ بن صالح ربح ايام الديكتاتورية ونقوم اليوم بمكافئته بإعطائه حقيبة وزارية . كما انتقد الهمامي وزير الشؤون الدينية الجديد وقال "النهارات زارني أحد كبار رجال الدين في المقر وعطاني عليه فكرة ، عاد كان خلينا سي نورالدين الخادمي خير" ، وشدد الهامي على ان السيد مهدي جمعة ليس بالوزير المنتخب وحكومته حكومة محاصة لان داخل هذه الحكومة " النهضة خلت عينين والتكتل خلى عينين والمؤتمر خلى عينين" . لم تعد الردود الطويلة على كلام السيد همة الهمامي تنفع لان الرجل أصبح علامة معروفة في تونس والتداخل العجيب بين مواقفه وكلامه لم يعد يخفى على احد ، لكن ومن باب التفاعل الموجز وجب القول انه على السيد حمة الهمامي ان ينتهي عن إباحة قارورة الخمر مجملة وتحريم جرعة منها ، فالهمامي الذي استنفر الاتحاد والجبهة الشعبية من اجل إعادة التجمع للحياة وتحالف معه لضرب الشرعية الشعبية ، والهمامي الذي تحالف مع احد كبار أباطرة المال التجمعي وصانع اوتاد دولة بن علي كمال لطيف ، الهمامي الذي فعل كل ذلك وغيره الكثير عليه ان يوقف مثل هذه المسرحيات ويدع انتقاد او معارضة تعيين حافظ بن صالح وغيره ، للأحرار الذين لم يشاركوا التجمع في اعتصام الرحيل ولم ياكلوا في نهار رمضان على موائد آل مكتوم الدسمة في بطونهم المسمومة على وطنهم. نصرالدين السويلمي