"نعم.. أنا ليلى بن علي".. بهذه الكلمات تحدثت الممثلة والإعلامية التونسية بيَة الزردي عن دورها في فيلم "ثورة شباب"، والذي انتهى تصويره مؤخرا، والذي قامت فيه "الزردي" بدور زوجة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي(المخلوع). ثورة الشباب هو فيلم من إنتاج فرنسي، وإخراج تونسي للمخرجة رجاء العماري، تدور احداثه حول ايام ثورة شباب تونس التي أطاحت ب"بن علي"، كما يبرز وفي جزء كبير منه تحركات ليلى بن علي في قصر الرئاسة بقرطاج، في هذه الفترة، وكيف حاولت السيطرة على الأحداث، والانقلاب على زوجها، وانتزاع مقاليد الحكم منه". واعتبرت بية الزردي أن "التجربة تحد، فعندما عرضت عليّ المخرجة الدور قبلت به، واعتبرته فرصة عمري، تحد لأني أول مرة أخوض تجربة سينمائية، وفرصة العمر لكي أجسد شخصية فريدة، دخلت التاريخ، لا بخدمة الأمة العربية للأسف، ولكن بظلمها لبلادها، واستعمالها لشتى طرق السرقة"، بحسب قولها. وأضافت: "ثورة شباب، توليف درامي سيكشف جوانب من حياة ليلى بن علي داخل قصر قرطاج، ورجاء العماري (المخرجة) جمعت شهادات من أصدقاء ومقربين من زوجة الرئيس السابق". وليلى بن علي الطرابلسي امرأة أثارت جدلا كبيرا في الأوساط الإعلامية المحلية والدولية، بوصولها إلى قصر قرطاج وهي من عائلة تونسية فقيرة، ومكنت أقاربها من امتيازات جعلتهم يتصدرون أثرياء تونس، من خلال "صفقات فساد"، كما توغلت في الحياة السياسية، حتى أنها نجحت في التأثير على بعض القرارات السياسية، والتفكير في الاستيلاء على منصب زوجها، وفقا لما تحدث عنه كتاب "حاكمة قرطاج"، الصادر في فرنسا للكاتبين الصحفيين نيكولا بو وكاترين گراسيه . "ثورة شباب " يعرض لأول مرة في الربيع المقبل داخل دور السينما الفرنسية، قبل أن يعرض في تونس.