وانت تطالع صحف اليوم تفاجأ بحملة مسعورة ضد الاعلامي سمير الوافي وقناة التونسية واتهامه بتبييض الارهاب واتهام ادارتها بالأموال المشبوهة فقد تساءلت صحيفة الشروق مطلع صفحتها الاولي بعنوان بالبنط العريض "هل تورطت التونسية في تلميع الارهاب ليواصل رئيس تحريرها "عبد الحميد الرياحي "في افتتاحية الشروق التي تمرست في تمجيد المؤسسة الامنية طيلة عقود مضت حيث يطالب رئيس التحرير بترك الحكومة تخدم ..او "لزوم الصمت وذلك اضعف الايمان لعدم احباط العزائم وعدم التشويش على المؤسسة الامنية"لزوم الصمت صفة لا يفقهها الا من ثني الركب لتعلمها ورضع من ثديها و الى صحيفة الصحافة التي اختارت ان تخصص نصف الصفحة الاولي بعنوان "في تبييض "الجريمة وتبريرها" سمير الوافي مثالا ليفاجئك رئيس تحريرها لطفي العربي السنوسي بافتتاحية بعنوان "في تبييض الارهاب "طارحا اسئلة الثورة المحرجة في نفاق وتبجح تام قائلا : باسم الحياد ينكل الاعلام _باسم الحياد يدخل الارهاب التلفزة __باسم الحياد يتم تبييض الارهاب لكن رئيس التحرير تناسي موضوع الحياد المفقود في وسائل الاعلام قبل الثورة وبعدها و حتي لا نظلم رئيس التحرير نعتقد خيرا فيه فلعله لضيق الوقت امهل الموضوع الي افتتاحية قادمة و الي صحيفة المغرب التي عنونت صحيفتها بالدعة الي عدم تمجيد الارهاب واكتفي رئيس تحريرها زياد كريشان بالدعوة الي عدم الصمت عما تقوم به قناة التونسية في مستوي تعاملها مع موضوع الارهاب متهما قناة التونسية بانها تلعب بالنار قائلا : فذلك ليس من الجراة في شئ بل لعب بنار اكبر من الاعلامي ومن القناة ومن الاعلام ككل.." هي عينة عن بعض الاقلام التي استجابت طواعية لدعوة نقابة الصحفيين و جمعية نقابة الامن لإرهاب سمير الوافي وتوجيه رسالة مفادها ان الخروج عن سرب ومسار اعلام اليسار هو لعب بالنار لسنا هنا في موضع دفاع عن الاعلامي سمير الوافي لكننا فقط نتساءل بكل عفوية الى بعض هاته الاقلام ايهما اشد جرما تبييض عناصر النظام المخلوع والثورة المضادة وتشويه الاسلاميين ومناصري الثورة والوطن ام تبييض الارهاب المزعوم ما يقوم به بعض زملاء المهنة ليس سوى حلقة جديدة من حلقات الزمن الرديء وهي القبول وتقديس رواية الداخلية التي لا تحتمل الشك والخطأ مما يوحي ضمنيا بان صانع الارهاب التقى مع صانعي الثورة المضادة وما قاتل بلعيد والبراهيمي غدرا سوى قاتل للثورة والوطن.