اعتبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما يتعرّض له المسلمين في إفريقيا الوسطى جرائم خطيرة و أعمال عنف عرقية وحشية فائقة، ، تعبر عن عنصرية ضيقة، وتطرف ديني، وفي أعمال استفزازية لمشاعر المسلمين، تمارسها ميليشيات مسيحية، التي شملت قتل المسلمين في الشوارع، وإحراق جثثهم، وطردهم من ديارهم، وتدمير ممتلكاتهم،في مرأى ومسمع من الحكومة والعالم. ودعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان المجتمع الدولي إلى التحرك السريع من أجل وقف عمليات"التطهير الإثني" التي طالت المدنيين المسلمين غربي إفريقيا الوسطى، في الوقت الذي تقف فيه القوات الدولية المنتشرة هناك عاجزة عن وقفه. وطالب الاتحاد كل من "الاتحاد منظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، والعالم الحر إلى بذل كل الجهود، لحماية المضطهدين المسلمين، من هجمات المتطرفين، والقتل الجماعي في أفريقيا الوسطى، وملاحقة المجرمين من ميليشيات (مكافحة بالاكا)وتقديمهم لمحاكم جرائم ضد الإنسانية". ودع الاتحاد المنظمات الإغاثية في العالم الاسلامي، إلى مد يد العون والإغاثة، الى هؤلاء المنكوبين، استجابة لواجبنا الإسلامي والإنساني.ونسأل الله تعالى أن يرأف بعباده ويلطف بهم. كما دعا أيضا كل من الاتحاد النصارى والمسلمين إلى التراحم، والتسامح والتعايش السلمي المطلوب في الإسلام والمسيحية مؤكدا أنّ التجارب أثبتت أن هذه الاضطرابات لا تعود بالخير لأي فريق، وإنما تؤدي إلى تفكيك البلاد،وانتشار مشاعر الكراهية والانتقام بين أبناء الوطن الواحد، لذلك نطالبهم بالعودة إلى الحوار البناء والتصالح.